في تطور جديد يعكس استمرار تعثر عودة بول بوغبا إلى الملاعب، تأكد غياب لاعب وسط موناكو عن مواجهة فريقه المقبلة في الدوري الفرنسي أمام باريس إف سي، بعد تعرضه لإصابة في الكاحل خلال التدريبات، ما يمدد فترة ابتعاده التي بدأت منذ سبتمبر 2023 بسبب عقوبة الإيقاف.
إصابة مفاجئة
أفادت تقارير إعلامية فرنسية أن بول بوغبا، لاعب وسط نادي موناكو، سيغيب عن مباراة فريقه أمام باريس إف سي في الجولة الحادية عشرة من الدوري الفرنسي، وذلك بعد تعرضه لإصابة في الكاحل خلال الحصة التدريبية التي أجريت يوم الخميس. وذكرت إذاعة “مونت كارلو” أن اللاعب الدولي السابق لمانشستر يونايتد ويوفنتوس لم يتمكن من المشاركة في تدريبات الجمعة، ما أكد غيابه عن المواجهة المرتقبة يوم السبت. الإصابة جاءت في وقت كان يُنتظر فيه أن يظهر بوغبا للمرة الأولى بقميص موناكو، بعد فترة طويلة من الغياب عن المنافسات الرسمية، ما شكل خيبة أمل للجهاز الفني والجماهير على حد سواء.
تأجيل المشاركة
أوضحت الإذاعة أن الحالة البدنية لبوغبا لم تشهد أي تحسن بعد إصابته، حيث غاب عن تدريبات الجمعة رغم التوقعات السابقة بإدراجه ضمن قائمة الفريق لمباراة باريس إف سي. وكان من المنتظر أن تكون هذه المباراة بمثابة بداية جديدة للاعب في مشواره مع موناكو، إلا أن الإصابة المفاجئة في الكاحل حالت دون ذلك. ويأتي هذا التأجيل في ظل ترقب واسع لعودة بوغبا إلى الملاعب، خاصة بعد فترة الإيقاف التي أبعدته عن المشاركة منذ سبتمبر 2023، حين كان لا يزال ضمن صفوف يوفنتوس الإيطالي، ويخضع لعقوبة بسبب تعاطي مواد محظورة.
تصريحات المدرب
في مؤتمر صحافي عقده الجمعة، أكد المدير الفني لنادي موناكو، سيباستيان بوكونيولي، أن بوغبا تعرض لالتواء في الكاحل خلال تدريبات الخميس، مشيرًا إلى أن الفريق ينتظر نتائج الفحوصات الطبية لتحديد مدى خطورة الإصابة. وقال بوكونيولي إن اللاعب تمكن من إنهاء الحصة التدريبية رغم الإصابة، وهو ما اعتُبر مؤشرًا إيجابيًا في البداية، إلا أن حالته لم تسمح له بالمشاركة في تدريبات الجمعة بشكل كامل. وأضاف أن بوغبا لم يكن قادرًا بنسبة مئة في المئة على وضع قدمه على أرضية الملعب، ما دفع الجهاز الفني إلى اتخاذ قرار باستبعاده من قائمة المباراة، في انتظار تقييم طبي دقيق لحالته.
غياب مستمر
تُعد هذه الإصابة امتدادًا لسلسلة من الانتكاسات التي عطلت مسيرة بوغبا خلال العامين الماضيين، إذ لم يخض أي مباراة رسمية منذ سبتمبر 2023، حين تم إيقافه بسبب قضية منشطات أثناء وجوده في يوفنتوس. ومنذ انتقاله إلى موناكو، لم يتمكن اللاعب من الظهور في أي مناسبة رسمية، ما يثير تساؤلات حول جاهزيته البدنية وقدرته على استعادة مستواه السابق. ويُنظر إلى بوغبا كأحد أبرز الأسماء التي كان يُعوّل عليها في تعزيز خط وسط موناكو، إلا أن استمرار غيابه يضع علامات استفهام حول مستقبل مشاركته مع الفريق في الموسم الحالي، وسط ترقب لموقفه الطبي في الأيام المقبلة.
