الخرطوم : سودان لايف نيوز
أصدر المؤتمر الوطني بيانًا تضمن اتهامات شديدة اللهجة تجاه ما وصفه بـ«مليشيا آل دقلو»، داعيًا إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإعلان التعبئة العامة، في سياق تدهور الأوضاع الإنسانية والعسكرية بمدينة الفاشر وما حولها.
وجاء في البيان، الذي بَدا نصه ذا لهجة دينية ووطنية قوية، إشارات إلى وقوع «مجازر دموية» وعمليات «تطهير عرقي» في الفاشر، واتهام جهات داخلية وخارجية بدعم التمرد. وناشد البيان الشعب السوداني «الصامد» و«المجاهد» و«البطل» بالاصطفاف إلى جانب القوات المسلحة، داعيًا القادرين على حمل السلاح إلى الانخراط في ما وصفه بـ«التعبئة العامة» والدخول إلى معسكرات التدريب دفاعًا عن «الأرض والعرض».
وطالب المؤتمر الوطني في نص البيان جميع مؤسسات الدولة — بما في ذلك المجلس السيادي، ومجلس الدفاع والأمن، ومجلس الوزراء، وحكومات الأقاليم والولايات — بـ”الاطلاع على مسؤولياتهم الدستورية والقانونية” واتخاذ إجراءات فورية لحماية أمن ووحدة البلاد، وتجهيز القوات المسلحة والقوات المساندة، وتوجيه الموارد المتاحة لمواجهة ما وصفه بـ«المؤامرة التي تستهدف وحدة البلاد ومقدراتها».
كما دعا البيان إلى تفعيل المؤسسات الشعبية بالمحليات والولايات، وتحريك “كل القوات على الفور لدك معاقل التمرد في كل أجزاء الوطن”، ووجّه نداءً لإعلاميين وأجهزة الإعلام لمواجهة ما سماه “حملات الإعلام المعادية والمضللة” وفضح جرائم المليشيا أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
ونعى البيان شهداء الأحداث في الفاشر، داعيًا الله لشفاء الجرحى، ومثمّنًا “صمود” أهل الفاشر و«تضحيات» القوات المسلحة والقوات المساندة، ومطالبًا القوى السياسية والمجتمعية بالالتزام بـ”جبهة وطنية عريضة” للمشاركة في التعبئة العامة.
