الخرطوم : سودان لايف
أصدر الاتحاد الإفريقي بيانًا شديد اللهجة بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة الفاشر، متهمًا قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، واصفًا ما يجري بأنه تصعيد خطير للصراع الدائر في السودان.
ودعا مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، مشددًا على أن لا حل عسكريًا للأزمة السودانية، وأن المسار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم.
وطالب المجلس بضرورة فتح المعابر والممرات الإنسانية بشكل عاجل لتسهيل إيصال المساعدات للمتضررين وإنقاذ الأرواح في المناطق المنكوبة، خاصة في إقليم دارفور وولاية كردفان التي تشهد تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الإنسانية والأمنية.
كما دعا البيان جميع الأطراف السودانية إلى الانخراط الفوري في حوار وطني شامل، يفضي إلى عملية سلام حقيقية تضمن وحدة السودان واستقراره، مؤكّدًا أن الاتحاد الإفريقي سيواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم تطلعاته نحو الحرية والسلام والاستقرار.
يأتي بيان الاتحاد الإفريقي في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر تصاعدًا حادًا في أعمال العنف والنزوح، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة، فيما تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للضغط نحو وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية في السودان.
