القاهرة: سودان لايف
أكد رئيس مجلس الأعمال السوداني المصري جوزيف مكين أن مشروع إعادة إعمار السودان يمثل أولوية وطنية في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن الورشة التحضيرية الثانية المنعقدة في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة تمثل بداية جديدة نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وقال مكين خلال ورشة العمل التي حملت عنوان “الآليات التنفيذية لإعادة الإعمار والربط اللوجستي بين السودان ومصر”، إن إنعاش الاقتصاد السوداني يتطلب إحياء قطاعات الزراعة والصناعة وربطها بتطور التجارة والاستثمارات، من خلال توسيع شبكات النقل والموانئ والمعابر وتوفير منظومة تخزين حديثة.
وأوضح أن الملتقى يمثل محطة جديدة في مسار التعاون السوداني المصري، ويعكس التزامًا مشتركًا ببناء مستقبل اقتصادي متكامل يخدم مصالح البلدين، مؤكداً أن إعادة الإعمار تحتاج إلى شراكات فاعلة تضمن استدامة التنمية.
من جانبه، دعا والي الولاية الشمالية الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد إبراهيم إلى إنشاء صندوق وطني لإعادة الإعمار، تُدار أمواله بشفافية وبإشراف مشترك من الدولة والمجتمع المدني والمغتربين، لضمان فاعلية الجهود.
وأشار الوالي إلى أن الولاية الشمالية تزخر بفرص استثمارية واعدة في مجالات الزراعة الحديثة، والطاقة الشمسية، والمعادن، والسياحة، فضلًا عن ممرات الربط مع مصر التي تتيح تعزيز التبادل التجاري وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني.
تأتي الورشة ضمن سلسلة لقاءات تنسيقية بين الخرطوم والقاهرة حول إعادة إعمار السودان، وسط دعم مصري متزايد لمسار التنمية وإعادة البناء في البلاد، في وقت تسعى فيه الحكومة السودانية لجذب استثمارات عربية ودولية تعيد الحياة لقطاعات الإنتاج والبنية التحتية.
