
الخرطوم: سودان لايف
قال المهندس عمر يوسف الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي لتحالف “صمود”، إن السودان يعيش «لحظة مراجعة وطنية حاسمة» تتطلب من القوى المدنية تجاوز الخلافات والتوحد لإنهاء الحرب وبناء دولة مدنية ديمقراطية.
وأوضح الدقير، في حوار مع مجلة أفق جديد، أن الحرب «لا تحمل خلاصاً» وأن المستقبل لا يُبنى على ركام الوطن، مشدداً على أن تحالف “صمود” جاء كردّ على حالة العجز والانقسام في المشهد المدني، ويسعى لتوحيد الصف الوطني خلف مشروع السلام والتحول الديمقراطي.
وأكد أن وحدة القوى المدنية هي المدخل الحقيقي لاستعادة الدولة، وأن التحالف منفتح على الحوار مع كل الأطراف المؤمنة بالحل السلمي، بما في ذلك حزب البعث وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مشيرًا إلى أن تلك الحوارات تسير بإيجابية وروح وطنية.
وفي رده على الانتقادات، قال إن “صمود” ليس مظلة للنخب القديمة، بل تحالف واسع يسعى لتوسيع المشاركة وبناء جبهة مدنية قادرة على إيقاف الحرب، مضيفاً أن التحالف يعمل وفق قيادة جماعية وآليات تشاركية تحافظ على وحدته رغم تعقيدات المرحلة.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدولية، شدد الدقير على أن التحالف يتعامل بإيجابية مع جهود الرباعية الدولية والاتحاد الأفريقي، بشرط أن تلتزم تلك المبادرات بمبدأ الملكية والقيادة السودانية للعملية السياسية. وكشف عن اتصالات مباشرة بين “صمود” وممثلي دول الرباعية، قدم خلالها التحالف رؤيته عبر ثلاثة مسارات: الإنساني، ووقف إطلاق النار، والسياسي لمعالجة جذور الأزمة.
كما أشار إلى أن “صمود” يرفض أي محاولة لتقسيم السودان أو شرعنة تعدد السلطات في الأقاليم، مؤكدًا أن التحالف يسعى لاستعادة الشرعية المدنية التي غابت منذ انقلاب 25 أكتوبر، عبر عملية وطنية جامعة تعيد بناء الدولة على أسس ديمقراطية.
تأتي تصريحات الدقير في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لإطلاق مسار سياسي جديد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بينما يواصل تحالف “صمود” تحركاته لتوحيد القوى المدنية وطرح رؤية بديلة تقود السودان نحو سلام دائم وتحول ديمقراطي حقيقي.