الخرطوم : سودان لايف
أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً حادّ اللهجة دعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، وبدء مفاوضات سلام شاملة تضمن إنهاء دائم للحرب.
وأكد البيان أن الأزمة السودانية تمثل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد وسلامة أراضيها، محذّراً من تصاعد الانقسامات وظهور هياكل حكم موازية قد تقود إلى سيناريوهات تفكك خطيرة.
البيان الأوروبي حمّل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المسؤولية الأساسية عن استمرار النزاع، داعياً الطرفين إلى تحمّل مسؤولياتهما السياسية والأخلاقية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين في كل أنحاء السودان.
كما شدد على ضرورة الانتقال إلى حكم مدني شامل ومستقل يعيد سيادة القانون ويحقق العدالة للشعب السوداني، معلناً استعداد الاتحاد لزيادة انخراطه الدبلوماسي شريطة تحقيق تقدم ملموس.
وأشار إلى أنه سيلجأ إلى التدابير التقييدية والعقوبات المحددة إذا استمر التصعيد، مؤكداً التزام بروكسل بدعم الشعب السوداني ووحدة الدولة.
في تعليق داخلي، رأى الصحفي السوداني محمد عثمان إبراهيم أن الحكومة السودانية قد لا تتمكن من الرد بقوة على البيان الأوروبي بسبب ضعف قنوات الاتصال مع الغرب، وانتقد ما وصفه بازدواجية الموقف الأوروبي تجاه الأزمة.
يأتي البيان الأوروبي في وقتٍ تتصاعد فيه التحركات الدولية للضغط على أطراف الحرب في السودان، بينما تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع في العاصمة الخرطوم وولايات البلاد، وسط دعوات متزايدة لوقف القتال والعودة إلى المسار السياسي
