كامل إدريس يعتذر لمستشاره مصلح نصار بعد منعه من دخول مكتبه – تفاصيل مثيرة من داخل مقر الحكومة

رصد – سودان لايف

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية في السودان، أفاد الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد أن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس قدّم اعتذاراً رسمياً لمستشاره الزعيم مصلح نصار الرشيدي، وذلك عقب منعه من دخول مكتب رئيس الوزراء صباح الإثنين من قبل أفراد الحراسة الأمنية.

ووفقاً للتفاصيل التي نقلها عبد الماجد، فقد رفضت الحراسة السماح بدخول نصار رغم تأكيده أنه يشغل منصب مستشار رسمي لرئيس الوزراء، مما تسبب في توتر داخل مقر الحكومة.

وتدخل وزير الإعلام الأستاذ خالد الإعيسر شخصياً لاحتواء الموقف، حيث اصطحب المستشار مصلح نصار إلى مكتب رئيس الوزراء، في محاولة لتجاوز الإرباك الذي أحدثته الواقعة، قبل أن يتلقى المستشار اعتذاراً رسمياً من مكتب الدكتور إدريس.

وأكدت مصادر لـ سودان لايف أن رئيس الوزراء نفسه قدّم اعتذاراً مباشراً لمستشاره مصلح نصار، في خطوةٍ فُسرت على أنها محاولة لتأكيد احترام الموقع الرسمي للمستشار وتصحيح سوء الفهم الإداري.

الحادثة كشفت عن تباين واضح في إجراءات التنسيق داخل مكتب رئيس الوزراء، خاصة بعد ورود معلومات تشير إلى أن منع المستشار جاء بتوجيهات من العقيد نزار، مدير مكتب رئيس الوزراء، والسفير بدر الدين الجعيفري، المستشار السياسي، اللذين يشرفان على تنظيم الدخول واللقاءات الرسمية.

الكاتب عبد الماجد عبد الحميد علّق على الواقعة قائلاً إن “من غير المقبول أن يُمنع مستشار لرئيس الوزراء من دخول مكتبه”، مضيفاً أن ما جرى “يعكس خللاً تنظيمياً داخل مؤسسات الحكومة الانتقالية”.

وتعدّ هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال شهر واحد، بعد توتر سابق بين مدير مكتب رئيس الوزراء وأحد الوزراء الاتحاديين حول ترتيبات الدخول، ما أثار تساؤلات حول ضوابط العمل الإداري داخل الجهاز التنفيذي في مرحلة تتطلب أعلى درجات الانسجام المؤسسي

Exit mobile version