أبرز المواضيعأخر الأخبار

تحالف “صمود”: الدعوة إلى حوار وطني بلا وقف للحرب تفتقر إلى الواقعية

صمود ينتقد دعوة الحوار السوداني المحلي: لا رؤية ولا ضمانات لوقف الحرب

تحالف “صمود” ينتقد مبادرة القوى السياسية للحوار الوطني، ويعتبرها غير واقعية وتفتقر إلى دعوة واضحة لوقف الحرب، محذرًا من تجاوز الأطراف المسلحة وتكرار أخطاء الماضي في معالجة الأزمة السودانية.

الخرطوم : سودان لايف

في تصريح حاد اللهجة، رفض المتحدث باسم تحالف “صمود” بكري الجاك الدعوة التي أطلقتها مجموعة من القوى السياسية السودانية بشأن إطلاق حوار وطني شامل وتشكيل لجنة مستقلة لتهيئة المناخ السياسي، واصفًا المبادرة بأنها “غير واقعية وتفتقر إلى الجدية في معالجة الأزمة الوطنية”.

وقال الجاك، في مقابلة مع قناة الشرق الإخبارية، إن البيان الصادر عن تلك القوى تجاهل تمامًا الدعوة إلى وقف الحرب، وهو ما يجعل الحديث عن أي حوار سياسي “قفزًا فوق المأساة الإنسانية التي يعيشها السودانيون منذ أكثر من عامين”. وأضاف أن غياب الخطوات العملية الواضحة يجعل المقترح “أقرب إلى مبادرة رمزية لا تلامس جذور الأزمة”.

انتقاد لغياب التشاور مع القوى الفاعلة

وأوضح المتحدث باسم تحالف “صمود” أن الرؤية التي طرحتها القوى السياسية لم تُبنَ على مشاورات حقيقية مع الأطراف المؤثرة في النزاع، وعلى رأسها القوى المسلحة وتحالف “تأسيس”، الذي يُعد من أبرز الكيانات العسكرية والسياسية النشطة ميدانيًا.

وأشار إلى أن تجاهل هذه المكونات يعكس “قصورًا في فهم طبيعة الأزمة وتعقيداتها المتشابكة”، مؤكدًا أن أي مبادرة للحوار الوطني لن تنجح ما لم تُشرك القوى التي تملك التأثير الفعلي على الأرض.

“حوار لا يستثني أحدًا”.. شعار بلا مضمون

وانتقد الجاك الدعوة إلى “حوار لا يستثني أحدًا”، واصفًا إياها بأنها “طرح غير واقعي”، موضحًا أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة لا تسمح بإشراك جميع الأطياف في عملية حوار واحدة.

وتساءل عن موقف أصحاب المبادرة من مشاركة حزب المؤتمر الوطني المحلول وفصائله المسلحة، مشيرًا إلى أن “غياب الوضوح في هذا الجانب يثير الشكوك حول جدية المقترح ونواياه الحقيقية”.

وأضاف أن المبادرة تفتقر إلى آليات تنفيذ محددة وضمانات لتمثيل عادل، ما يجعلها أقرب إلى “محاولة شكلية لإعادة تدوير الأزمة في ثوب جديد”.

“صمود”: لا حوار قبل وقف الحرب

وفي ختام تصريحاته، شدد الجاك على أن الطريق نحو حوار وطني جاد ومسؤول يبدأ أولًا من وقف الحرب فورًا، ثم الشروع في معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية التي أدت إلى اندلاعها.

وأكد أن أي عملية سياسية لا تنطلق من هذه النقطة “ستظل عاجزة عن تحقيق الاستقرار، وستعيد إنتاج الأزمة بأشكال مختلفة”.

وأضاف أن تحالف “صمود يضع في صلب رؤيته ضرورة تهيئة بيئة سياسية آمنة تضمن مشاركة جميع الأطراف الفاعلة، بعيدًا عن الإقصاء أو “التجميل السياسي”، مشيرًا إلى أن الحل الحقيقي يكمن في الاعتراف بجذور النزاع وبناء مسار وطني جامع يضع مصلحة السودان فوق كل الاعتبارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى