أبرز المواضيعأخر الأخبار

بابكر فيصل: الصفقات الثنائية لن توقف الحرب في السودان ونيفاشا درس يجب أن نتعلم منه

التجمع الاتحادي: أي صفقة ثنائية بين أطراف الحرب لن تحقق سلاماً مستداماً

بابكر فيصل يحذر من الصفقات الثنائية بين الجيش والدعم السريع، ويؤكد أن الحل في عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة السودانية، مشددًا على ضرورة بناء جيش قومي وحكم فيدرالي حقيقي.

الخرطوم: سودان لايف

حذّر رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي والقيادي في تحالف “صمود” المدني الديمقراطي، بابكر فيصل، من أن أي محاولة لعقد صفقة ثنائية بين الجيش وقوات الدعم السريع لن تؤدي إلى وقف الحرب أو تحقيق سلام دائم، مؤكدًا أن الحل الحقيقي يكمن في عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة السودانية.

جاء ذلك في منشور على صفحته بموقع فيسبوك يوم السبت، بالتزامن مع تحركات المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) التي تكثّف جهودها لوضع خارطة طريق جديدة لوقف الحرب في السودان قبل نهاية الشهر الجاري.

 رفض للصفقات الثنائية

قال فيصل إن “أي صفقة ثنائية تقوم على تقاسم السلطة بين الأطراف المتحاربة لن تُوقف الحرب بشكل نهائي ولن تُحقق سلامًا مستدامًا”، مضيفًا أن “العاقل من اتعظ باتفاق نيفاشا الذي أدى إلى تقسيم السودان إلى دولتين ما زالتا تعانيان من تبعات الحرب حتى اليوم”.

وأشار إلى أن نجاح خارطة الطريق التي أعلنت في 12 سبتمبر الماضي سيعتمد على مدى شمول العملية السياسية وقدرتها على معالجة الأسباب العميقة للصراع، وليس على اتفاقات مؤقتة لتقاسم النفوذ.

 تحول في الرأي العام

وأكد فيصل أن الحرب المستمرة منذ 30 شهرًا أثبتت صحة رؤية تحالف “صمود”، الذي قال منذ البداية إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، مضيفًا أن “استمرار الحرب يمثل أكبر خطر وجودي على وحدة السودان”.
وأوضح أن الرأي العام السوداني بدأ يشهد تحولًا واسعًا نحو معسكر السلام، مع تزايد الوعي بخطورة استمرار القتال والدمار والنزوح الجماعي.

 تحديات ما بعد الحرب

ورأى فيصل أن التحدي الأكبر بعد وقف إطلاق النار سيكون في التعامل مع انتشار السلاح وتعدد المليشيات والانقسام الاجتماعي الحاد، مشددًا على أن بناء جيش قومي مهني واحد وإقامة نظام حكم فيدرالي حقيقي يمثلان أولوية وطنية قصوى خلال المرحلة المقبلة.

تعمل المجموعة الرباعية على تنشيط المسار السياسي في السودان من خلال جهود دبلوماسية مكثفة لإحياء مفاوضات السلام بين الطرفين المتحاربين، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 والتي خلّفت أزمة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى