قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن الهجمات التي تتعرض لها مدينة الفاشر تمثل “جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، مشيراً إلى أن ما يجري هناك من استهداف للمدنيين “يفوق كل وصف في القرن الحادي والعشرين”.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها مع تلفزيون السودان خلال فعاليات “اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر”، حيث تناول الأوضاع الميدانية والإنسانية في الإقليم ودعا إلى موقف وطني موحد لإنهاء الحصار المفروض على المدينة.
اتهامات خطيرة بارتكاب جرائم ضد المدنيين
اتهم مناوي ما وصفها بـ”المليشيا الإرهابية المدعومة من نظام أبوظبي” بارتكاب هجمات واسعة ضد الأحياء السكنية في الفاشر، استهدفت تجمعات المدنيين من النساء والأطفال، وأدت إلى مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من مئة مواطن.
وأشار إلى وقوع مجزرة داخل أحد المساجد، تلتها مجزرة دار الأرقم، مؤكداً أن معظم الضحايا من النساء والأطفال العزّل.
رسالة صمود لأهل الفاشر
وجّه حاكم إقليم دارفور رسالة إلى سكان الفاشر، أشاد فيها بصمودهم في وجه الهجمات المتكررة، قائلاً:
“أهل الفاشر ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة، وبسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ.”
وأكد مناوي أن قوات الإقليم “في طريقها إلى المدينة” لدعم المدافعين عنها وكسر الحصار المفروض عليها.
دور اللجنة الوطنية لفك الحصار
تحدث مناوي عن اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، موضحاً أنها تضم ممثلين من مختلف الولايات والأقاليم والسياسيين، وتعمل بشكل مدني ومنظم على دعم الجهود الميدانية لفك الحصار.
وأشاد بالدور البطولي للجنود والقوات المنتشرة على الأرض، مؤكداً أن “الفاشر ستظل صامدة رغم كل التحديات”.
خلفية الحدث
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أسابيع تصاعداً في العمليات العسكرية والهجمات المسلحة التي استهدفت مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح مئات الأسر، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في الإقليم.
