متابعات – سودان لايف
كشفت مصادر لقناة الجزيرة نت عن فشل محاولة اغتيال اللواء أبو عاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، فجر اليوم الثلاثاء، بعد استهداف موقع كان يتواجد فيه بمنطقة شرق النيل بولاية الخرطوم بواسطة طائرة انتحارية مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع.
وأفادت المصادر أن كيكل غادر الموقع قبل نحو ساعة من القصف، الذي أسفر عن مقتل صديق عثمان الفكي عمر ونجله، وهما من رموز منطقة عُد بابكر، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين أثناء وضوئهم لصلاة الفجر.
قال القيادي في قوات درع السودان، عمار نايل، إن اللواء كيكل يمثل هدفًا رئيسيًا لقوات الدعم السريع بسبب تأثيره الكبير في قلب موازين المعركة لصالح القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه قائد ميداني لا يرضى أن يكون خلف قواته، ويُعرف بأسلوبه القتالي الفعّال في مواجهة المليشيات.
ولم يستبعد قادة ميدانيون أن تكون محاولة الاغتيال مرتبطة بجهود كيكل في إعداد قوة كبيرة لتحرير ما تبقى من كردفان وفك الحصار عن مدينة الفاشر.
في بيان رسمي، نعت قوات درع السودان الضحايا المدنيين، ووصفت القصف بأنه “استهداف جبان لا يفرّق بين مدني ومقاوم”، مؤكدة أن هذا النهج يعكس سياسة ممنهجة من قبل مليشيات الدعم السريع تقوم على استباحة الدماء وتهجير الأبرياء.
وأضاف البيان أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب السوداني إلا صمودًا وتمسكًا بالدفاع عن الوطن والهوية.
يُعد اللواء أبو عاقلة كيكل من القيادات البارزة سابقًا في قوات الدعم السريع، قبل أن ينحاز إلى الجيش السوداني في أكتوبر 2024، حيث لعب دورًا حاسمًا في تحرير ولايات الجزيرة والخرطوم وسنار، ويقود حاليًا عمليات شرسة ضد قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان.
وتأتي هذه المحاولة الفاشلة في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتزايد الاستهدافات النوعية، وسط ترقب لمآلات المعركة في المناطق الاستراتيجية بالسودان.
