
متابعات – سودان لايف
توفي الفنان السوداني الشاب علي كايرو ظهر اليوم في العاصمة الأوغندية كمبالا، بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة أشهر، وفق ما أفادت به مصادر مقربة من عائلته. وفاته المفاجئة جاءت بعد أيام فقط من تفاعل واسع أثاره منشور شخصي كتبه على حساباته الرسمية، عبّر فيه عن مراجعة عميقة لمسار حياته، وندم صريح على أخطاء الماضي. كايرو، الذي كان يُعد من الأصوات الصاعدة في الساحة الفنية السودانية، رحل في لحظة بدت للكثيرين وكأنها بداية جديدة، ما ضاعف من وقع الخبر على جمهوره وزملائه في الوسط الفني.
اعتراف مؤثر
قبل يومين فقط من وفاته، نشر علي كايرو رسالة مؤثرة على منصاته الرقمية، قال فيها: “الزمن الفات كان مليان تجارب فيها الغلط وفيها الصح، لكن الحصل مؤخرًا خلاني أقيف مع نفسي وقفة حقيقية”. وأضاف في ذات المنشور أن الدعم والمحبة التي تلقاها من الشعب السوداني خلال محنته الصحية دفعاه إلى إعادة النظر في حياته، متعهداً بأن يكون “إنسانًا جديدًا بمعنى الكلمة”. المنشور، الذي حظي بتفاعل واسع من متابعيه، اعتُبر لاحقًا بمثابة رسالة وداع غير معلنة، عكست تحولاً داخليًا عميقًا لم يُكتب له أن يكتمل.
صدمة جماهيرية
أثار خبر وفاة علي كايرو حالة من الحزن والذهول في أوساط معجبيه وزملائه في الوسط الفني، حيث نعاه كثيرون بكلمات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن كلماته الأخيرة بدت وكأنها وصية وداعية أكثر من كونها مجرد اعتذار. تداول الجمهور مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الفنان الراحل مؤخرًا وهو يتحدث عن التوبة والتغيير، معتبرين أن حديثه كان صادقًا ومشحونًا بالعاطفة، ويعكس رغبة حقيقية في بداية جديدة لم يمهله القدر لتحقيقها. هذا التفاعل الجماهيري الواسع يعكس المكانة التي احتلها كايرو في قلوب محبيه، ويؤكد أن أثره الفني والإنساني سيظل حاضرًا رغم رحيله المبكر.