أبرز المواضيعأخر الأخبار

حالات إغماء جماعي في شوارع الفاشر بسبب الجوع وتوقف التكايا

رصد – سودان لايف

في مشهدٍ مأساوي يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور، رصدت تقارير ميدانية حالات إغماء متكررة بين الأطفال والنساء وكبار السن في شوارع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة الجوع الحاد وانعدام الغذاء وسط حصار عسكري خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر.

وأوضح محرر سودان لايف أن صحيفة دارفور24 وثّقت خلال الأيام الأخيرة معاناة المدنيين الذين فقدوا القدرة على الصمود بعد أيام من انقطاع الإمدادات الغذائية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل لمنظومة الغذاء داخل المدينة.

 تفاقم الأزمة الإنسانية

منذ أغسطس الماضي، حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ميدانيًا داخل الفاشر، وسيطرت على مواقع استراتيجية أبرزها مخيم أبو شوك شمال المدينة، مما ضيّق الخناق على المدنيين المحاصرين في أحياء محدودة.
ورغم نفي قوات الدعم السريع وجود مدنيين داخل المدينة، تؤكد الأمم المتحدة أن الفاشر تضم نحو 260 ألف مدني بينهم 130 ألف طفل يعيشون تحت وطأة الحصار.

 انهيار الإمدادات الغذائية

وبحسب تجار محليين، شهدت أسواق الفاشر انعدامًا تامًا للسلع الأساسية مثل الأرز والدقيق والأمباز (بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت)، الذي أصبح سلعة نادرة رغم لجوء السكان إليه للبقاء على قيد الحياة.
وقال التاجر محمد آدم عيسى إن الأسواق “شبه خالية تمامًا”، مشيرًا إلى ارتفاع سعر كورة الأمباز إلى 100 جنيه عبر التطبيقات البنكية و50 ألف جنيه نقدًا، في ظل أزمة سيولة خانقة.

 أصوات الاستغاثة تتعالى

روت حليمة يعقوب، وهي نازحة من أحياء الفاشر، أنها لم تعد قادرة على إطعام أطفالها بسبب اختفاء المواد الغذائية وتوقف معظم التكايا التي كانت تقدم وجبات للفقراء.
وأكد محي الدين شوقار، مسؤول تكية الفاشر، أن معظم التكايا توقفت عن العمل نتيجة انعدام الغذاء، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يُرفع الحصار فورًا وتُفتح ممرات إنسانية عاجلة.

 حصار يهدد الحياة

يستمر حصار قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أبريل من العام الماضي، بعد سيطرتها على معظم الحاميات العسكرية في إقليم دارفور، مما جعل المدينة آخر معقل استراتيجي للقوات الحكومية في الإقليم.
هذا الحصار تسبب في شلل كامل للخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية، وسط تحذيرات دولية من مجاعة محتملة إذا استمرت الأوضاع الحالية دون تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى