
رصد – سودان لايف
أكد وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد إبراهيم أن المبادرة الوطنية لدعم الصحة تهدف إلى شحذ الهمم وتوحيد الجهود الوطنية لسد الفجوة الصحية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لافتًا إلى أنها تمثل انطلاقة قوية لتعزيز النظام الصحي في السودان.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال تدشين النفرة الصحية اليوم، حيث أوضح الوزير أنه تم تحديد الاحتياجات الصحية بدقة عالية لفترة ما بعد الخريف لتفادي الإصابات والأوبئة المتوقعة، مشيرًا إلى أن الأولويات تشمل الإمدادات الدوائية الأساسية، المحاليل الوريدية، أدوية الطوارئ، والدرابات.
وأشار الوزير، بحسب ما تابعه محرر سودان لايف، إلى أن المبادرة جاءت ثمرة عمل اللجنة العليا للصحة التي تم تشكيلها برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء وعدد من القيادات الصحية، موضحًا أن انتشار نواقل الأمراض هذا العام كان أوسع من المعتاد نتيجة تخريب مليشيا الدعم السريع المتمردة للبنى التحتية ومصادر المياه، مما أدى إلى تدهور البيئة الصحية في عدد من المناطق.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل عبر غرفة الطوارئ المركزية التي تتلقى المعلومات يوميًا من مختلف الولايات، ما يساعد في اتخاذ القرارات الصحية الوقائية والعلاجية بشكل فوري.
وأكد أن الأولوية خلال الفترة الحالية تنحصر في مكافحة الكوليرا، الملاريا، وحمى الضنك، مبينًا أن السودان يشهد انحسارًا واضحًا في حالات الكوليرا بفضل الإصلاحات والتطعيمات الواسعة التي شملت ولايات دارفور.
وأشاد الوزير بالدعم الكبير الذي قدمته وزارة المالية واللجنة العليا للصحة إلى جانب إسهامات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات والشركاء الدوليين، مؤكدًا أن الوضع الصحي في السودان الآن مطمئن وتحت السيطرة