لو أني استقبلت من امري ما استدبرت، لدعوت رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، الى تنظيم لقاء دوري ولنقل شهري ، يفسر فيه بعض ما اشتكل على الشعب في امر ادارة الدولة والحرب والسياسة ..
يرد فيه اللقاء في ايجاز غير مخل على الموضوعي من تساؤلات الشارع ، في السياسة والحرب والماكل والمشرب والصحة والتعليم..
ولابأس ان يكون فيه شئ من ( الاجتماعيات) و الرياضة …
اقول فولي هذا ، والحرب في خواتيمها، واحسب أن هذا اللقاء لو احسن الترتيب له واخراجه بالشكل المطلوب لساهم بشكل اسرع في طي ملفها والانتقال الى ما بعدها ..
نريده لقاء رسمي بنكهة شعبية يقترب فيه القائد اكثر واكثر من شعبه ، يقترب من تطلعاتهم وامالهم واحلامهم..
لقاء يضج بالشفافية فيما يطرح دون حرج او توجس مهما كان عظم الامر ..
نريده لقاء القلب الى القلب لا يوجد فيه شئ ( تحت التربيزة) بل ليس فيه تربيزة ( من اساسو) .
نريده لقاء حقيقيا يسد به ثغرة اعلامنا المعطوب…
لقاء يهمس فيه في اذن الرياضيين، الشعراء ،الموسيقيين وكل القطاعات الحية ، وفي المقابل يفتح القائد عقله وقلبه للجميع ..
نريده محفزا للشعب فيه مافيه من الرسائل ما يطمئن على مستقبل البلاد، ويدحض فيه ما يبث من شائعات مغرضة تستهدف امننا ومستقبل بلادنا من التي تمثلئ بها احشاء السوشيال ميديا ،يروج لها اعداء السودان وشعب السودان من اعلام مليشيا ال دقلو الإرهابية ودويلة الشر الامارات وقحط ومن لف لفهم..
هو لقاء يضع تجربة ( البرهان) نفسها على المحك ، يبرز فيه قدراته ، و يفرض عليه في الوقت ذاته ايقاع معلوم لتحقيق وتطلعات وامال الشعب ، ليس امامه الا ان يسير على انغامه..
نريده لقاء لمداواة الجروح ، واستشراف مستقبل من الوعد والتمني بسودان يسع الجميع ، سودان السلام والعدالة
نريده لقاء كالذي حوته في السابق دوواين النظار والعمد والشراتي وهم يحكمون بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة و بالقسطاس المسقيم.
نريده لقاء للتواصل دون حواجز ( الدوائر الضيقة) وسماع الاراء والاحاطة بالمشكلات و فهم احتياجات وهموم الناس وتوجيه السياسات والقرارات بما يخدم المصلحة العامة.
ولابأس ان تطرح فيه بعض مشاكل الولايات والمسكوت عنه هناك .
نريده لقاءا موضوعيا يقود الى تعزيز استقرار المجتمع وتقليل التوترات والخلافات،ولابد ان يكون منتجا وعمليا تتحول فيه الاراء الى ورش عمل لتشريح القضايا ،كما انه لابد ان يشمل آلية متابعة حتى لا تذهب الرؤى والافكار والمقترحات الخاصة بهموم الوطن والمواطن ادراح الرياح ..
يجب أن يتجاوز اللقاء الخطابات الرنانة المنمقة ليتحول إلى ورش عمل فعالة لمناقشة القضايا وتحديد الحلول.
لانريده لقاءا دراميا كالذي نشاهده من حولنا ،نريده حيويا موضوعيا يعبر عن اصل شعب حضارته ممتدة في عمق التاريخ لا كتر من ست الف سنة ..
البرهان ولقاء (البرهان).. (من الآخر كدة).. متوكل أبوسن
