اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالوقوف وراء تصفية نائب مدير الشرطة الفريق نصر الدين، مشيرًا إلى أن الأخير كان قد كشف أوكار الإسلاميين داخل جهاز الشرطة، وسلم قائمة تضم أكثر من 60 ضابطًا منتمين للحركة الإسلامية، أُحيلوا لاحقًا إلى المعاش عقب سقوط نظام البشير.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع موسّع ضم أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء والقادة العسكريين والإدارات الأهلية والشباب، قال حميدتي إن البرهان هو من أمر بتصفية الفريق نصر الدين، الذي “بكى بدموعه محذرًا من اندلاع الحرب”، مؤكدًا أن الإسلاميين وفلول النظام السابق هم من خططوا وأشعلوا الحرب الجارية منذ أبريل 2023 بهدف إفشال الاتفاق الإطاري والعملية السياسية.
وأوضح حميدتي أن البرهان اتصل به وأبلغه بموافقة العسكريين على الاتفاق الإطاري، بما فيهم قيادة الدعم السريع، لكنه غيّر موقفه في اليوم التالي بعد اجتماعات مع جماعته، واقترح التراجع عن الاتفاق، وهو ما رفضه حميدتي، مؤكدًا أنه نجح في إقناع البرهان بعدم التراجع في محاولة لتثبيت المسار السياسي.
وكشف حميدتي عن اتفاق سابق يقضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش خلال عشر سنوات، تم التفاهم عليه قبل اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن البرهان ماطل في مناقشة التفاصيل رغم توقيعه الرسمي، ثم عاد لفتح الملف مجددًا، وهو ما اعتبره محاولة لنسف التفاهمات السابقة.
وأشار حميدتي إلى أن البرهان تغيب عن اجتماع مقرر بينهما بحجة وعكة صحية، لكنه عقد في ذات الوقت اجتماعًا مع قيادة الجيش لمناقشة خطة عسكرية ضد قوات الدعم السريع. وقال إن لديهم نسخة من محضر الاجتماع الذي تضمّن تعهدًا بهزيمة الدعم السريع خلال أربع ساعات، وأن مسؤول الطيران العسكري أعلن جاهزية الطيران لتنفيذ ضربات خلال ساعة أو ساعتين، ما اعتبره حميدتي دليلًا على وجود نية مسبقة لشن الحرب.
