اجتماع وزاري دولي يبحث إنهاء الصراع في السودان.. ماذا دار خلف الكواليس؟

تحرك أميركي أوروبي إماراتي مصري لدعم السلام بقيادة مدنية في السودان

رصد – سودان لايف
في تطور لافت يعكس حجم الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية، كشف مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي  دونالد ترمب لشؤون القارة الأفريقية، عن مشاركته في اجتماع وزاري مشترك جمع عدداً من القوى الدولية والإقليمية بهدف بحث سبل احتواء التصعيد المستمر في السودان.

وأوضح بولس، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن اللقاء ضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بمشاركة فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، إلى جانب وفود من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، فضلاً عن ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي. الاجتماع جاء في إطار تنسيق الجهود الدولية الساعية لإيجاد حلول عملية للأزمة السودانية المتفاقمة.

اجتماع دولي لمواجهة التصعيد في السودان

بحسب متابعة محرر سودان لايف، ناقش المشاركون في الاجتماع سبل التوصل إلى حل عاجل يوقف الصراع المسلح في السودان، ويتيح الفرصة أمام إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مختلف الولايات.
وشدد بولس على أن المجتمع الدولي يتحرك بجدية نحو دعم مسار سلام شامل ومستدام، يقوده السودانيون أنفسهم، ويضمن مشاركة مدنية واسعة تمثل جميع الأطراف والقوى الوطنية.

أهمية الدور الإقليمي والدولي

الاجتماع الوزاري لم يكن حدثاً معزولاً، بل يأتي ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية المتواصلة الهادفة إلى وقف العنف وخلق بيئة مواتية لانطلاق عملية سياسية شاملة.
ويرى مراقبون أن مشاركة قوى إقليمية مثل مصر والإمارات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأفريقي، تعكس إدراكاً متزايداً بأن استمرار النزاع في السودان لن يقتصر تأثيره على الداخل فحسب، بل سيمتد ليهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

دعوات إلى قيادة مدنية جامعة

أكد بولس أن الحل في السودان يجب أن يكون بقيادة مدنية، على أن يضمن التمثيل العادل لكافة المكونات السودانية، بما يشمل القوى السياسية والمدنية والجهات الفاعلة في المجتمع، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة وتهيئة الأرضية اللازمة لسلام طويل الأمد.

المراقبون: هل تنجح الجهود الدولية؟

رغم الزخم الدولي والإقليمي، يطرح العديد من المحللين تساؤلات حول مدى قدرة هذه الاجتماعات على إحداث اختراق حقيقي في ظل الانقسامات الحادة بين الأطراف السودانية. فنجاح أي مبادرة لن يتحقق دون إرادة سودانية جادة ورغبة في تجاوز الحسابات الضيقة لصالح الوطن.

Exit mobile version