“لجنة المعلمين” تحذر: فوضى تربوية تضرب الصف الثاني الثانوي في السودان!

“لجنة المعلمين”: تجاهل أزمة الصف الثاني الثانوي يفاقم انهيار التعليم في السودان

متابعات – سودان لايف
عبّرت لجنة المعلمين السودانيين في بيان رسمي صدر الاثنين، عن رفضها للنشرة التوجيهية التي أصدرها المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، والمتعلقة بعناوين دروس الصف الأول الثانوي، مؤكدة أن هذه النشرة تجاهلت الأزمة الحقيقية التي يواجهها طلاب الصف الثاني الثانوي.

وأوضحت اللجنة أن غياب منهج علمي موحد للصف الثاني فتح الباب أمام اجتهادات فردية داخل المدارس، ما أدى إلى تفاوت كبير في المحتوى التعليمي، ووصفت ذلك بأنه فوضى تربوية خطيرة تهدد استقرار العملية التعليمية.

أزمة الصف الثاني الثانوي.. غياب المناهج يربك المدارس

أكدت اللجنة أن الدفعة الحالية للصف الثاني الثانوي هي ذاتها التي بدأت معها تغييرات السلم التعليمي والمناهج الجديدة، مشيرة إلى أن وزارة التربية التزمت سابقًا بطباعة الكتب حتى الصف الثالث المتوسط، لكنها توقفت فجأة دون تفسير أو بدائل واضحة. هذا التوقف دفع مدارس الولايات والمؤسسات التعليمية خارج السودان إلى الاعتماد على المناهج القديمة للصف الأول الثانوي خلال العام الماضي.

وانتقدت اللجنة النشرة الحالية التي اقتصرت على الصف الأول، معتبرة أنها تجاهلت معالجة أزمة الصف الثاني، وطالبت المركز القومي للمناهج بتوضيح موقفه العاجل من مقررات الصف الثاني لضمان حق الطلاب في تعليم واضح ومستقر.

“التقصير جسيم ويستوجب المساءلة”

وصفت لجنة المعلمين الإجراء بأنه تقصير جسيم يستدعي المساءلة، مشيرة إلى أن استمرار الفوضى التربوية سيؤدي إلى ضياع جيل كامل من الطلاب. وأضافت أن التعليم ليس مجرد قضية فنية عابرة، بل قضية وطنية مصيرية تحتاج إلى إرادة سياسية ومعالجات جذرية.

التعليم في السودان.. واقع يهدد المستقبل

وأشار البيان إلى أن تدهور التعليم في السودان هو انعكاس مباشر للسيولة السياسية وانعدام الاهتمام الرسمي بحقوق المواطنين والمعلمين الذين يطالبون منذ سنوات بتحسين أوضاعهم وتسديد مرتباتهم.

ويأتي هذا التحذير في ظل تداعيات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى تدمير مدارس وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية، ما تسبب في نزوح آلاف المعلمين والطلاب وانقطاع العملية التعليمية لفترات طويلة.

وأكدت اللجنة أن ندرة المناهج وتدهور البيئة التعليمية إلى جانب الضغوط النفسية والاجتماعية على الطلاب والمعلمين، كلها عوامل تهدد استمرارية النظام التعليمي في السودان وتضع مستقبل جيل كامل على المحك.

Exit mobile version