
متابعات – سودان لايف
أعلنت غرفة طوارئ بحري عن تدهور خطير في الوضع الصحي بالمحلية خلال أغسطس، حيث رُصدت آلاف الإصابات المشتبه بها لأمراض وبائية في ظل الحرب والنزوح وتعطل خدمات المياه والصرف الصحي، ما خلق بيئة خصبة لانتشار الملاريا وحمى الضنك والتيفويد.
آلاف الإصابات بالملاريا والتيفويد في بحري
ووفقًا لتقرير غرفة الطوارئ، فقد تم تسجيل أكثر من 2100 حالة ملاريا، معظمها في الشعبية (893 حالة)، الدناقلة (318 حالة) وحلة خوجلي (350 حالة)، إلى جانب 1177 حالة تيفويد مرتبطة بتلوث المياه. كما ارتفعت إصابات حمى الضنك بشكل لافت في كوبر (400 حالة) والشعبية (265 حالة)، إضافة إلى 260 إصابة بالإسهالات المائية.
وأكد التقرير أن خطر تفشي الكوليرا يظل قائمًا مع بداية موسم الخريف وتلوث مصادر مياه الشرب. وأشار إلى أن وسط بحري يمثل فجوة كبيرة في المتابعة الصحية، حيث لا تتوفر تقارير رسمية رغم أن المؤشرات الميدانية تشير إلى انتشار مماثل للأمراض.
تحذيرات من كارثة وبائية وشيكة
توقعت السلطات الصحية أن تشهد المنطقة ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تُنفذ حملات عاجلة لمكافحة البعوض وتعقيم المياه. وطالبت غرفة الطوارئ بحملات رش وتوزيع ناموسيات، وتعقيم مصادر مياه الشرب، وتنظيف الأحياء من المياه الراكدة والنفايات.
كما دعت إلى عقد اجتماع عاجل يضم وزارة الصحة والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف وأطباء بلا حدود، لتقديم دعم عاجل واحتواء الأزمة.
تفشي الملاريا وحمى الضنك في شرق النيل
من جانبها، أكدت غرفة طوارئ شرق النيل أن المحلية تشهد تدهورًا خطيرًا مع انتشار واسع للملاريا وحمى الضنك، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، خاصة الأطفال والنساء.
وأوضحت أن معظم المرافق الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية وارتفاع أسعارها، إضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية مثل دربات البندول، وهو ما يفاقم الأزمة.
وحذرت الغرفة من تحول الوضع إلى كارثة صحية واسعة النطاق إذا لم تتدخل السلطات والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل عبر حملات رش وقائية وتوزيع ناموسيات وتوفير الأدوية الأساسية.
أزمة صحية خانقة في الخرطوم الكبرى
وبحسب ما تابع محرر “سودان لايف”، فإن معدلات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك تتزايد بشكل ملحوظ في معظم محليات الخرطوم وأمدرمان، وسط شكاوى من انتشار كثيف للبعوض ونواقل الأمراض في ظل غياب حملات الرش المنتظمة.