
في بيان سياسي ناري، اعتبر الحزب الجمهوري أن تصريحات القيادي الإسلامي نافع علي نافع في ندوة بماليزيا، كشفت الوجه الحقيقي للصراع في السودان، مؤكداً أن ما قاله يمثل إعلان حرب سياسية ودينية تتجاوز حدود التنافس العسكري بين الجيش والدعم السريع.
الحزب وصف خطاب نافع بأنه محاولة منظمة لإعادة إنتاج منظومة الاستبداد التي أشعلت الحروب وقسمت البلاد، مشيراً إلى أنه رفض أي حلول سلمية وسخر من التسوية المدنية، في موقف وصفه بـ”المتشدد والخطير”.
كما أشار البيان إلى أن وصف الحرب بأنها مواجهة مع “المؤامرة الغربية الصهيونية الصليبية” يعكس خطاباً متطرفاً لا يختلف عن نهج الجماعات الجهادية، ويحوّل الصراع إلى حرب شاملة ضد الشعب وثورته، وليس مجرد نزاع بين قوات متحاربة.
وحذّر الحزب من أن الإسلاميين لم يتغيروا منذ جرائم دارفور ودمار الخرطوم، مؤكداً أن السلام لن يتحقق باسترضاء دعاة الحرب، بل عبر إقصاء الحركة الإسلامية وتجريدها من أدوات العنف.
وفي ختام بيانه، جدّد الحزب الجمهوري تمسكه بمسار ثورة ديسمبر، معتبراً أن بناء دولة مدنية ديمقراطية على أسس الحرية والعدالة والمساواة هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من أزمته الراهنة.