مأساة الفاشر.. صحفيون محاصرون تحت القصف وطائرات مسيّرة انتحارية

صحفيون محاصرون في الفاشر.. حصار خانق وقصف بالطائرات الانتحارية!

قال صحفيون عالقون في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لـ(راديو دبنقا) إنهم يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية تحت الحصار، وسط القصف المدفعي المتكرر وهجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية.

حصار خانق وواقع إنساني كارثي

وأشار الصحفيون إلى أن نحو 32 زميلاً ما زالوا محاصرين داخل المدينة، بينهم من فقدوا أسرهم أو استشهدوا، فيما يرقد آخرون مصابون داخل المستشفيات. كما يعيش بعضهم مع أسرهم وأطفالهم في ظروف بالغة الخطورة، بينما يواجه آخرون مشاكل صحية حادة دون توفر العلاج.

وأكدوا أن الحركة داخل الفاشر شبه مستحيلة، إذ لا يمكن قطع 500 متر دون التعرض للاستهداف المستمر، ما أدى إلى عزلة الصحفيين وتعطيل أنشطتهم الإعلامية، التي لا يمكن إنجازها إلا عبر خدمة “الستارلينك”.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

ناشد الصحفيون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية التدخل لحمايتهم ومساعدتهم على مغادرة المدينة، حفاظاً على حياتهم وحقهم في ممارسة العمل الصحفي بأمان.

الوضع الإنساني في المدينة

يفرض حصار قوات الدعم السريع على الفاشر منذ مايو 2024، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية، ووقوع مئات القتلى والجرحى من المدنيين. ويواجه نحو 260 ألف شخص، نصفهم أطفال، خطر المجاعة والأوبئة، بينما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية واسعة النطاق إذا استمر الوضع على حاله.

Exit mobile version