برمة ناصر يفجّر الجدل: الإسلاميون أشعلوا الحرب.. والحل في مؤتمر وطني جامع!

في حوار مطول ضمن بودكاست “الأحداث” مع الإعلامي خالد محي الدين، قدّم اللواء المتقاعد فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، رؤية شاملة للأزمة السودانية، مؤكدًا أن البلاد تمر بـ”منعطف تاريخي حاسم” يتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا.

برمة شدد على أن الجيش يمثل عنصرًا أساسيًا في بناء الدولة، لكنه يجب أن يخضع لقيادة مدنية بعيدًا عن الاستقطاب السياسي، معتبراً أن إعادة هيكلة القوات المسلحة ضرورة وطنية. وأكد أن الحل يكمن في مؤتمر تأسيسي جامع يضم كل القوى السياسية والعسكرية والمدنية لمعالجة جذور الأزمة.

وفي تقييمه للفترة الانتقالية، أقر بوجود إخفاقات كبيرة بسبب الانقسامات والضعف التنفيذي، لكنه أشار إلى مكاسب مثل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وتوسيع الحريات، داعيًا للبناء عليها لا إنكارها.

كما شدد على أن العدالة الانتقالية شرط أساسي لأي تسوية سياسية، رافضًا إشراك من تورطوا في الجرائم بحق الشعب. وانتقد حالة التشرذم داخل قوى الحرية والتغيير، مطالبًا بتجاوز المصالح الحزبية الضيقة لصالح جبهة وطنية موحدة.

وفي رسالته للشباب، دعاهم إلى التمسك بالسلمية والعمل المنظم داخل المؤسسات، معتبرًا أن التغيير الحقيقي لا يتحقق عبر الفوضى أو العنف.

برمة وجّه أصابع الاتهام للحركة الإسلامية بأنها الطرف الذي أشعل الحرب الحالية، وليس قوات الدعم السريع كما يُشاع، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا صرفًا، بل عبر حوار وطني شامل بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.

وختم بتجديد التزام حزب الأمة بدعم أي مسار وطني جامع يحقق الحرية والسلام والعدالة، داعيًا الجميع إلى تبني هوية وطنية جامعة تتجاوز الانقسامات لبناء دولة مدنية ديمقراطية.

هل تعتقد أن دعوة برمة ناصر لمؤتمر تأسيسي جامع يمكن أن تنقذ السودان من الانقسام، أم أن الحل العسكري بات واقعًا لا مفر منه؟

Exit mobile version