
في تصعيد عسكري جديد، أعلن الجيش السوداني عن خطة شاملة لفك حصار مدينة الفاشر واستعادة السيطرة على مدن دارفور التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن استعادة الإقليم تمثل أولوية استراتيجية لا تقبل التأجيل.
الفاشر تعيش منذ أسابيع حصارًا خانقًا تسبب في شلل الخدمات وانقطاع الإمدادات، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة. الجيش أكد أن عملياته المقبلة ستركز على تحرير المدن المحاصرة وفتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء.
وفي زيارة ميدانية للخطوط الأمامية بكرفان، أعلن الفريق أول شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش، أن ملف التفاوض مع قوات الدعم السريع قد أُغلق نهائيًا، مشددًا على أن “الحسم سيكون عسكريًا”. وأضاف أن القوات المسلحة تستعد لـ”التحام وشيك مع الوحدات المحاصرة في الفاشر” ضمن ما وصفه بـ”حرب الكرامة الوطنية”.
التحركات العسكرية الأخيرة شملت إعادة تنظيم القوات وانتشارها خارج المدن الاستراتيجية مثل الأبيض، استعدادًا لمعركة دارفور الكبرى، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتغليب الحلول السياسية حمايةً للمدنيين.
هل تعتقد أن خيار الحسم العسكري سيُنهي أزمة دارفور، أم أن الحل السياسي ما زال الطريق الأقصر لإنقاذ المدنيين؟