إثيوبيا تسخر من نشر قوات مصرية في الصومال: “أرسلوها إلى غزة أو السودان أو ليبيا”

إثيوبيا تنتقد خطة مصر لنشر قوات في الصومال وتصفها بمحاولة تطويق سياسي وعسكري.

سودان لايف – متابعات
في خطوة مثيرة للجدل، كشفت مصادر مطلعة عن إرسال وفد رسمي مصري إلى مقديشو للتنسيق بشأن نشر قوات مصرية داخل الأراضي الصومالية، في تحرك وصفه مراقبون بأنه جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز النفوذ المصري في القرن الأفريقي، وسط تصاعد التوتر مع إثيوبيا بسبب ملف سد النهضة.

الموقف الإثيوبي: تهكم ورسائل سياسية

التصريحات الأكثر لفتاً للانتباه جاءت من السفير الإثيوبي في مقديشو سليمان ديديفو، الذي قال بلهجة ساخرة: “لو كانت هذه القوات ذات فائدة، لكان الأولى إرسالها إلى غزة أو ليبيا أو السودان”.
وأضاف أن وجود القوات المصرية لن يسهم في الاستقرار، لكنه أقر بحق الصومال في استضافة قوات من أي دولة، مؤكداً أن إثيوبيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها الإقليمية.

تحرك استراتيجي أم تصعيد عسكري؟

وسائل إعلام إثيوبية اعتبرت الخطوة محاولة لتطويق إثيوبيا عسكرياً، في ظل جمود العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأديس أبابا. ويرى محللون أن هذه التحركات تعكس سعي مصر لتأمين مصالحها الحيوية في البحر الأحمر ومحيطه، خاصة مع احتدام التنافس بين قوى إقليمية مثل تركيا والإمارات والسعودية.

غموض الموقف المصري

حتى الآن، لم تصدر القاهرة أي توضيحات رسمية حول طبيعة مهمة قواتها أو أهدافها في الصومال، ما فتح الباب أمام تكهنات حول ما إذا كان التحرك ذا أبعاد أمنية مرتبطة بمكافحة الإرهاب، أم أنه رسالة سياسية لموازنة النفوذ الإثيوبي في المنطقة.

إعادة تشكيل موازين القوى

يرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعيد تشكيل خارطة التحالفات في القرن الأفريقي، وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي، في ظل تحذيرات من أن غياب التنسيق الإقليمي قد يقود إلى تصعيد جديد يهدد الاستقرار الهش في المنطقة

Exit mobile version