طالب رئيس تحالف أحزاب شرق السودان، شيبة ضرار، خلال بث مباشر مساء الاثنين، القيادة العليا في البلاد ممثلة في رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، باتخاذ قرار عاجل بإقالة جميع ولاة الولايات، باستثناء والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ووالي ولاية وسط مصطفى تمبور، مشيرًا إلى أن هذين المسؤولين أثبتا جدارة في أداء مهامهما خلال فترة الحرب، ووقفا إلى جانب المواطنين في ظروف بالغة الصعوبة.
وأوضح ضرار أن بقية الولاة لم يقدموا أي مساهمة ملموسة للمواطنين، بل أصبح وجودهم في مواقعهم عبئًا إضافيًا على الدولة، في ظل غياب الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي. وأضاف أن استمرار هؤلاء في مناصبهم لا يخدم المصلحة العامة، خاصة في ظل ما وصفه بانعدام الفاعلية والغياب عن الواقع المعيشي.
وفي حديثه، انتقد ضرار سلوك بعض المسؤولين الذين يسعون إلى البقاء في مواقعهم رغم ضعف أدائهم، قائلاً إن المناصب القيادية يجب أن تكون بمثابة “كرسي الحلاقة”، في إشارة إلى ضرورة تداول السلطة ومحاسبة من لا يحقق نتائج ملموسة. وأشاد في المقابل بخطوات رئيس مجلس السيادة الأخيرة، والتي شملت تعيين رئيس المحكمة الدستورية والنائب العام، معتبرًا أنها بداية جيدة يجب أن تتبعها إصلاحات أوسع تشمل مكافحة الفساد وتعيين مراجع عام وتوفير الأدوات اللازمة لتفعيل مؤسسات الدولة.
وأكد ضرار أن المسؤولية الكاملة لما يجري في البلاد تقع على عاتق رئيس مجلس السيادة، مطالبًا بوضع المواطن في صدارة أولويات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في عدد من الولايات. ووجه دعوة مباشرة إلى رئيس هيئة الموانئ البحرية لتقديم دعم عاجل لسكان ولاية كسلا الذين تضرروا من السيول الأخيرة، مشيرًا إلى أنهم يعيشون بلا مأوى ولا يملكون ما يساعدهم على تجاوز الأزمة.
وفي سياق آخر، تطرق ضرار إلى الوضع الإقليمي، مشيرًا إلى أن الرئيس اللبناني يجب أن يتجنب الدخول في مواجهة مع حزب الله أو محاولة نزع سلاحه، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان على حد قوله. واعتبر وفق تصريحه أن وجود حزب الله يمثل عنصرًا أساسيًا في بقاء الدولة اللبنانية، مشيدًا بدوره في الدفاع عن البلاد ومقاومة إسرائيل .
