في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة ضبط المشهد العسكري في السودان، أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، قرارًا يقضي بإخضاع كافة القوات المساندة التي تقاتل إلى جانب الجيش لأحكام قانون القوات المسلحة السودانية لسنة 2007 وتعديلاته، بما يضمن توحيد القيادة والسيطرة تحت مظلة واحدة.
تفاصيل القرار
بحسب بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، دخل القرار حيز التنفيذ يوم الأحد، ويشمل جميع القوات المساندة المنتشرة في مختلف الولايات والمناطق، حيث أصبحت خاضعة لإمرة القيادات العسكرية الرسمية.
أهداف الخطوة
أوضحت القوات المسلحة أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز:
مبدأ سيادة القانون داخل المؤسسة العسكرية.
ترسيخ الانضباط العسكري في كافة الوحدات.
إحكام القيادة والسيطرة على جميع التشكيلات القتالية.
تنظيم العمليات الميدانية وتوحيد التوجيهات تحت قيادة الجيش.
القوات المشمولة بالقرار
يقاتل إلى جانب الجيش السوداني عدد من التشكيلات المساندة، من أبرزها:
القوة المشتركة للحركات المسلحة
قوات البراء بن مالك
قوات درع السودان
مجموعات أخرى منضوية تحت المقاومة الشعبية
مليشيات محلية تدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع
انعكاسات القرار
يرى خبراء أن القرار قد يسهم في:
توحيد القيادة العسكرية وتقليل تضارب الأوامر.
تقليص الانتهاكات المحتملة عبر إخضاع جميع المجموعات للقانون العسكري.
تعزيز صورة الجيش كقوة نظامية منضبطة أمام المجتمع المحلي والدولي.
بهذا القرار، يخطو الجيش السوداني خطوة جديدة نحو إعادة هيكلة المشهد العسكري وإخضاع كافة التشكيلات المسلحة لنظام موحد، في محاولة لإحكام السيطرة الميدانية وتقليل الفوضى، بينما يظل نجاح هذه الخطوة مرهونًا بمدى الالتزام الفعلي على الأرض.
