أطلقت وزارة الري والموارد المائية السودانية إنذارًا مبكرًا بشأن سيول وفيضانات متوقعة قد تضرب عدة ولايات خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات جوية باضطرابات مناخية غير مسبوقة. التحذيرات شملت مناطق واسعة من البلاد، ما يثير مخاوف حقيقية بشأن تداعيات الأمطار الغزيرة على المواطنين والبنية التحتية.
تحذيرات وزارة الري
أكدت الوزارة في بيان رسمي أن ولايات البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، شمال دارفور، غرب دارفور، والنيل الأزرق ستكون الأكثر عرضة لخطر السيول، وذلك ابتداءً من الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري.
ودعت السلطات المواطنين إلى تجنب المناطق المنخفضة ومجاري السيول واتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
تحذيرات إضافية من خبراء الأرصاد
من جانبه، كشف خبير الأرصاد عوض إبراهيم عن توقعات بهطول أمطار غزيرة غير مسبوقة قد تستمر لأسبوعين، فيما وصفه بـ”منزلة الجبهة النداية”.
وأشار إلى أن هذه الموجة المطرية قد تكون الأشد في تاريخ السودان الحديث، مع امتداد تأثيرها إلى ولايات الخرطوم، الجزيرة، كسلا، القضارف إضافة إلى نهر النيل والشمالية.
خطورة التوقيت والظروف المصاحبة
وأوضح إبراهيم أن الأمطار ستتركز في ساعات الليل والفجر، وهو ما يزيد من خطورتها على المناطق السكنية ويعقّد جهود الإنقاذ.
كما حذر من احتمالية حدوث برق ورعد كثيفين نتيجة تكاثف السحب، مؤكدًا أن متابعة النشرات الجوية الرسمية أمر بالغ الأهمية خلال هذه الفترة.
طالبت الجهات المختصة جميع سكان المناطق المهددة باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتوجيهات الرسمية لتقليل الخسائر المحتملة، في ظل ما وصفه خبراء الأرصاد بأنه “موسم استثنائي” للأمطار والسيول في السودان.
بين تحذيرات الوزارة وتنبيهات خبراء الأرصاد، يقف السودان على أعتاب فترة مطرية حرجة قد تحمل معها تحديات إنسانية واقتصادية جسيمة. ويبقى وعي المواطنين والتزامهم بالإرشادات هو خط الدفاع الأول أمام مخاطر السيول المتوقعة.
