في تطور دبلوماسي جديد، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات سرية جمعت كل من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مدينة جنيف السويسرية، في مسعى أمريكي لتسريع جهود حل الأزمة السودانية.
رحلة حميدتي إلى جنيف
ذكرت المصادر أن طائرة خاصة تابعة لشركة رويال جت الإماراتية غادرت مطار أبوظبي صباح الأربعاء متجهة إلى جنيف، وعادت لاحقًا إلى أبوظبي. ومن بين ركاب الطائرة كان حميدتي، الذي أجرى لقاءً مغلقًا مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي ترامب، بعد ساعات قليلة من اجتماع مماثل جمع الأخير برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
تكتم أمريكي ومبادرة لحل الأزمة
تشير طبيعة هذه اللقاءات، التي جرت في ظل تكتم أمريكي غير مسبوق، إلى أن الأزمة السودانية حظيت باهتمام متزايد داخل أروقة الإدارة الأمريكية. ووفقًا لما نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، تعمل واشنطن على بلورة خطة شاملة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
سياسة حذرة ووساطة ثنائية
أفاد مصدر أمريكي مطلع أن إدارة ترامب تتبع سياسة حذرة في التعامل مع الوضع السوداني، مع الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع الطرفين، في محاولة لتفادي أي تصعيد مفاجئ قد يعقد جهود الوساطة. في الوقت نفسه، تشير التسريبات إلى أن واشنطن تركز حاليًا على المشاورات الثنائية مع الدول الأكثر تأثيرًا في الملف السوداني، بعد تأجيل اجتماع الرباعية الذي يضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.
خاتمة
تحركات حميدتي وبرهان في جنيف تكشف عن تصعيد دبلوماسي أمريكي محكم لتسريع التوصل إلى حل للأزمة السودانية، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام خيارات سياسية وميدانية متعددة، وسط متابعة دقيقة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية.
