
متابعات – سودان لايف
تشهد السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث يواجه المدنيون العُزّل—خاصة النساء والأطفال وكبار السن—أوضاعًا مأساوية في ظل حرب مدمرة تتجاهل حقوق الإنسان وحرمة الحياة.
من الفاشر إلى الدلنج، ومن كادقلي إلى الأبيض وطويلة، تحولت مدن وقرى كاملة إلى بؤر للوباء والموت الجماعي، وسط انتشار واسع لأمراض قاتلة مثل الكوليرا، وغياب تام للخدمات الصحية، وشُح في الغذاء والماء والدواء.
الكوليرا تحصد الأرواح في “طويلة”
تشير تقارير صحية إلى أن انتشار وباء الكوليرا في طويلة وصل إلى مستويات خطيرة تهدد حياة الآلاف، بينما يتعذر الوصول إلى مراكز العلاج أو تقديم أي مساعدة طبية فعالة في ظل العمليات العسكرية المستمرة.
الدمار في الفاشر والدلنج وكادقلي: كأنها نهاية العالم!
بحسب متابعات محرر “سودان لايف”، فإن المشهد في مدن الفاشر والدلنج وكادقلي يختصر حجم الكارثة، حيث تدمّرت المرافق الصحية والمدارس والمنازل، وانهارت البنى التحتية بالكامل، ما جعل السكان يعيشون حياة بدائية محفوفة بالمخاطر، بلا كهرباء أو مياه نظيفة أو أبسط مقومات النجاة.
لا كرامة تُسترد.. بل دمار شامل!
ما يحدث على الأرض لا يُبشّر بولادة مجتمع جديد أو استرداد للكرامة، بل هو تدمير منظم للإنسان السوداني وتفكيك شامل لمقومات الدولة والمجتمع، في وقت لا يملك أي طرف من أطراف الحرب القدرة على إعادة بناء وطن بعد كل هذا الخراب.
جرائم حرب صامتة.. والإنسانية في خطر!
استمرار تجاهل معاناة المدنيين وانعدام أي حس بالمسؤولية من قبل أطراف النزاع يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا. فالتاريخ لن يغفر لصُنّاع الموت ولا لمن صمتوا عنه.