تجار بنكك في قبضة العدالة ببورتسودان.. ما القصة؟

بورتسودان: حملة شرسة ضد تجار "بنكك" تكشف شبكات ربح غير قانوني

نيابة مكافحة الثراء الحرام ببورتسودان تطلق حملة على تجار تطبيق بنكك وتحذر من الربا الرقمي. تفاصيل مثيرة داخل الخبر.

متابعات – سودان لايف

نيابة مكافحة الثراء الحرام تُشعل بورتسودان بحملة مفاجئة ضد “تجار بنكك”.. وتحذيرات من الربا المقنع!

في خطوة مفاجئة، أعلنت نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه في بورتسودان عن تنفيذ حملة أمنية مكثفة أسفرت عن القبض على أكثر من 50 شخصًا من المتورطين في عمليات استبدال النقد عبر تطبيق بنكك مقابل عمولات مرتفعة، في مخالفة واضحة للقانون وأحكام الشريعة الإسلامية.

وبحسب ما تابع محرر “سودان لايف”، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا يقدّمون “كاش” مقابل تحويلات مصرفية بفائدة وصلت في بعض المناطق إلى 40%، وهي نسبة ربوية وصفها مختصون بأنها “تمثل أخطر مظاهر الاستغلال في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية”.

 حملة أمنية ضد تجار “الربا الرقمي” في بورتسودان

وجاءت هذه الحملة الواسعة في بورتسودان تنفيذًا مباشرًا لتوجيهات النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، بالتعاون بين المباحث المركزية، الشرطة المحلية، الاستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات العامة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين وتم الإفراج عنهم بعد توقيع تعهدات بعدم تكرار المخالفة.

وأكد مصدر مسؤول لـ محرر “سودان لايف” أن الحملة تستهدف تفكيك شبكات الكاش المصرفي غير المشروع، والتي ظهرت عقب قرارات استبدال العملة وتقييد السحب من البنوك، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا كبيرًا على النظام المالي واستقرار السوق.

 شيوع الربا عبر التطبيقات المصرفية يشعل جدلًا شرعيًا وقانونيًا

في إطار التوعية، خاطب كل من مولانا حسن كباشي ومولانا بابكر محمود الموقوفين، مؤكدين أن هذه الممارسات تدخل في باب الربا المحرم شرعًا، مستشهدين بقوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ…” – سورة البقرة: 278–279.

 النيابة العامة تتوعد المتعاملين: لا تهاون بعد اليوم

النيابة العامة شددت على أنها ستواصل حملاتها الرقابية بكل حزم، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق أي شخص يثبت تورطه في هذه الأنشطة غير المشروعة، حمايةً للنظام المالي السوداني، وصونًا لحقوق المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة.

Exit mobile version