أبرز المواضيعأخر الأخبار

طائرات فوق الخرطوم.. ماذا يحدث في احياء العاصمة ؟

الشرطة السودانية تبدأ تأمين الخرطوم بالطيران المُسير بعد طرد الدعم السريع وسط قلق شعبي من التفلتات الأمنية

أعلنت الشرطة السودانية بدء تأمين العاصمة الخرطوم باستخدام طائرات مُسيّرة لأول مرة، لمواجهة التفلتات الأمنية بعد طرد قوات الدعم السريع، في ظل شكاوى المواطنين من فراغ أمني متزايد.

متابعات – سودان لايف
في تطور أمني غير مسبوق، أعلنت الشرطة السودانية عن بدء تنفيذ عملية تأمين جوية للعاصمة الخرطوم باستخدام تقنيات التصوير بالطيران المُسير، في محاولة لضبط الانفلات الأمني المتصاعد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وذلك بعد إعلان الجيش عن طرد قوات الدعم السريع من العاصمة.

وقال العميد فتح الرحمن محمد التوم، الناطق الرسمي باسم الشرطة، إن العملية انطلقت رسميًا عبر “التصوير الجوي”، مؤكدًا أن الطائرات المُسيّرة ستنفذ دوريات أمنية مكثفة، تشمل المعابر الحدودية ونقاط التهديد داخل المدينة.

السماء تراقب.. والأرض تستجيب

وأوضح التوم أن مهمة الطيران لا تقتصر على المراقبة فقط، بل تتضمن توجيه الأطواف الأمنية المشتركة نحو بؤر التفلت والنهب، حيث تتحرك القوات بتوجيه مباشر من السماء نحو المناطق الخطرة، كجزء من خطة شاملة وضعتها رئاسة قوات الشرطة لتعزيز الحضور الأمني بعد انتقال القيادة من بورتسودان إلى الخرطوم.

وأكد محرر سودان لايف أن هذه الخطوة تُعد الأولى من نوعها في العاصمة، وقد تؤسس لمرحلة جديدة من الأمن الذكي باستخدام التقنيات الجوية، خصوصًا مع تعقيدات التحرك الأرضي في بعض الأحياء.

مخاوف المواطنين باقية.. والسرقات مستمرة

رغم بدء العملية، لا تزال بعض المناطق تعاني من فراغ أمني واضح، خاصة أحياء شرق النيل وجنوب الخرطوم، حيث أبلغ سكان محليون عن حوادث نهب وابتزاز مسلح ليليًا، وسط تأخر في الاستجابة من القوات الأمنية، بحسب ما نقل محرر سودان لايف.

وتستغل بعض العصابات الفراغ بعد انسحاب الدعم السريع للقيام باعتداءات على محال تجارية ومنازل، ما يزيد من حالة التوتر في العاصمة.

هل تنجح الخطة الجديدة؟

الشرطة السودانية نشرت آلاف الجنود لتأمين المقار السيادية والدبلوماسية، وتعتمد على الطيران المُسيّر لتغطية الثغرات الأمنية، لكن خبراء يرون أن الخطة ستحتاج إلى تنسيق كامل مع القوات النظامية الأخرى، إلى جانب دعم لوجستي واستجابة سريعة، إذا ما أُريد لها النجاح في فرض الاستقرار الكامل.

وتأتي هذه الإجراءات وسط ظروف سياسية وأمنية معقدة تشهدها البلاد، حيث تواصل الحكومة المؤقتة بقيادة د. كامل إدريس جهودها للسيطرة على العاصمة تدريجيًا، بينما تستعر المعارك في ولايات دارفور وغرب السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى