في تطور سياسي خطير، دعا مبارك النور لتعبئة عامة لدعم الفاشر، فيما كشف مني أركو مناوي عن مخطط لتقسيم السودان إلى ثلاث حكومات، محذرًا من التهاون بمصير دارفور التي تعاني حصارًا ومعارك ضارية.
متابعات – سودان لايف
أطلق السياسي السوداني مبارك النور عبد الله بخيت، الأمين العام للتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، دعوة عاجلة إلى مني أركو مناوي للتقدّم إلى الصفوف الأمامية في كسر الحصار عن مدينة الفاشر، مع تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، داعيًا في الوقت ذاته حكام الأقاليم وولاة الولايات لإعلان تعبئة عامة تشمل توفير قوة مقاتلة معتبرة من كل ولاية دعمًا للقوات المسلحة.
وأكد محرر سودان لايف أن هذه الدعوة تأتي بالتزامن مع تصريحات نارية أطلقها مناوي خلال لقائه بزعماء قبائل في بورتسودان، حذّر فيها من مخطط لتقسيم السودان إلى ثلاث حكومات، قائلاً إن هناك مسؤولين يرون أن استعادة الخرطوم والجزيرة كافية، متجاهلين دارفور التي ما تزال تحت نيران المواجهات.
الفاشر في خطر.. ومطالب بتحرك شامل
قال مبارك النور إن الدعم لدارفور لم يعد خيارًا سياسيًا بل واجبًا وطنيًا، داعيًا إلى استنفار نوعي وتعبئة من كل الأقاليم، لدعم سكان الفاشر الذين يواجهون ظروفًا “بالغة القسوة”، وسط ما وصفه بـ”تخاذل مركزي” تجاه الكارثة الإنسانية هناك.
مناوي: هنالك من يعتبر الحرب في دارفور لا تستحق الانتباه
اتهم مناوي كبار المسؤولين السودانيين بـالتخلي عن دارفور، موضحًا أنه سمع من أحدهم تصريحًا مفاده أن “الحرب خارج الخرطوم لا تستحق الاهتمام”، وهو ما اعتبره نظرة خطيرة وهامشية قد تؤدي إلى تفكيك السودان. وقال إن دارفور ليست مجرد منطقة نائية بل تمثل ثقلًا سكانيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا.
“3 حكومات”؟.. مؤامرة دولية؟
في مفاجأة لافتة، كشف مناوي عن اتصال تلقاه من سفير دولة كبرى لم يسمها، سأله فيه عن احتمالية تقسيم السودان إلى ثلاث حكومات:
-
الأولى في الخرطوم والشرق بقيادة البرهان،
-
الثانية في دارفور بقيادة حميدتي،
-
والثالثة في جبال النوبة بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأشار إلى أن هذا السيناريو لا يمكن أن يتم بإرادة قوات الدعم السريع وحدها، مشددًا على أهمية وحدة القوى الوطنية الرافضة للمخطط، وأهمية التمسك بوحدة السودان كـ”خيار لا بديل عنه”.