تحالف “تأسيس” يشكل حكومة موازية من نيالا بقيادة حميدتي والحلو، وسط تحذيرات دولية ورفض رسمي، وتوقعات بتصعيد جديد في الصراع داخل السودان.
متابعات – سودان لايف
في تحول سياسي وعسكري مفاجئ ومثير للجدل، أعلن تحالف “السودان التأسيسي” المعروف باسم “تأسيس”، عن تشكيل حكومة موازية في مدينة بورتسودان، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية غاضبة، ومخاوف متزايدة من تفكك البلاد.
وتم الإعلان عن هذه الخطوة من مدينة نيالا، حيث كشف المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، عن تفاصيل الاجتماع القيادي الذي عقد يوم الخميس، وأسفر عن تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضوًا وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.
ووفقًا للبيان، تم تعيين حميدتي رئيسًا للمجلس الرئاسي، وعبد العزيز الحلو نائبًا له، في خطوة تعد تصعيدًا جديدًا في الحرب الممتدة منذ عامين، خاصة أن التحالف يضم قوى عسكرية فاعلة في الغرب والجنوب والوسط.
كما أعلن عن تعيين حكام أقاليم من بينهم: الهادي إدريس لإقليم دارفور، جقود مكوار لجبال النوبة، وفارس النور للخرطوم، إلى جانب شخصيات معروفة من فترة ما بعد الثورة.
محرر “سودان لايف” يرى أن الإعلان المفاجئ يفرض واقعًا سياسيًا جديدًا، ويمثل تحديًا مباشرًا للسلطة في بورتسودان التي باتت المقر الإداري المؤقت بعد خروج العاصمة الخرطوم عن السيطرة.
الخطوة قوبلت برفض رسمي واسع، حيث أصدرت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الإفريقي بيانات حذرت من تداعيات تشكيل حكومة موازية. كما رفضت مصر والسعودية الخطوة، واعتبرتاها تهديدًا لوحدة وسلامة السودان.
