وزارة الصحة بالخرطوم تبدأ حملة لنبش الجثث المدفونة في الميادين العامة تجنبًا لكارثة صحية محتملة خلال موسم الأمطار.
متابعات – سودان لايف
في تطور وصفه محرر “سودان لايف” بأنه ناقوس خطر يجب التعامل معه بجدية، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بالتنسيق مع هيئة الطب العدلي وجمعية الهلال الأحمر السوداني، عن تنفيذ عملية نبش 194 رفات من ميدان عام في حي البركة بمحلية شرق النيل، وذلك استعدادًا لموسم الأمطار ولتفادي انتشار الأوبئة بفعل الجثث المدفونة بطرق بدائية.
وكشف اجتماع رسمي عُقد يوم الأربعاء عن أن ميدان حي البركة ليس الموقع الوحيد الذي يحوي جثثًا مدفونة بطريقة غير لائقة، بل توجد رفات منتشرة في الميادين العامة ومجاري السيول والساحات المفتوحة. وقد صدر توجيه مباشر بالتحرك العاجل لرفع جميع هذه الرفات.
وشددت وزارة الصحة على أن هذه الحملة تُنفذ تحت مظلة قانونية واضحة، وبوجود وكيل نيابة مع كل فريق عمل لضمان التوثيق القانوني والحفاظ على الحقوق، وذلك لتفادي أي إشكالات مستقبلية تتعلق بهوية الضحايا أو ملابسات دفنهم.
وأكد محرر “سودان لايف” أن السلطات بدأت بالفعل في توفير دعم لوجستي ضخم لتسهيل العملية، حيث تم تجهيز:
5 دفارات مخصصة لنقل الرفات
3 لودرات ثقيلة لعمليات الحفر السريع
أكياس متخصصة لحفظ المواد البيولوجية بطريقة آمنة
ويحذر خبراء في الصحة والبيئة من أن بقاء هذه الجثث في أماكنها الحالية يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، خصوصًا مع انتشار المياه الراكدة والسيول، وسط ضعف كبير في البنية الصحية وتزايد أمراض المياه الملوثة.
ورغم عدم الإفصاح الرسمي عن هويات الضحايا، تشير مصادر إلى أن هذه الجثث قد تعود لضحايا الحرب التي اندلعت في العاصمة منذ أكثر من عام، مما اضطر المواطنين والمتطوعين حينها إلى الدفن المؤقت في الساحات لغياب المقابر الرسمية خلال القصف والحصار.
وتجدد وزارة الصحة نداءها العاجل للمنظمات الإنسانية والدولية لتقديم دعم صحي ولوجستي وقانوني لإنقاذ الوضع قبل أن تتحول الخرطوم إلى بؤرة وبائية لا يمكن السيطرة عليها، مع ازدياد تعقيدات موسم الأمطار
