انطلاق أول قطار للسودانيين من القاهرة إلى أسوان ضمن خطة العودة الطوعية بعد عامين من الحرب. تفاصيل الرحلة وأسباب العودة في تقرير “سودان لايف”.
متابعات – سودان لايف
شهدت العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم، تحرك أول قطار ضمن خطة العودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم، بعد أكثر من عامين من اللجوء القسري جراء اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023.
وأفاد محرر سودان لايف أن القطار رقم 1940، المخصص للعائدين، غادر محطة القاهرة متوجهًا إلى مدينة أسوان، حيث يتم نقل الركاب السودانيين لاحقًا عبر الباصات إلى وادي حلفا، في تنسيق مباشر بين السلطات السودانية والحكومة المصرية.
العودة الطوعية تبدأ رسميًا
شهدت المحطة توافد أعداد كبيرة من السودانيين، معظمهم من النساء والأطفال، في مشهد مؤثر يعكس عمق الأزمة التي دفعتهم إلى اللجوء، ثم إلى اتخاذ قرار العودة رغم عدم استقرار الأوضاع في وطنهم.
وأكدت مصادر لـسودان لايف أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج العودة الطوعية الذي أعدته الجهات السودانية للمواطنين الراغبين بالعودة من مصر، في وقت يتزايد فيه الضغط الاقتصادي على الجاليات.
دوافع اقتصادية وتعليمية وراء العودة
تشير المعلومات إلى أن الضغوط الاقتصادية كانت الدافع الأبرز وراء قرار العودة، خاصة مع الارتفاع الحاد في تكلفة المعيشة بمصر، والمغالاة الكبيرة التي شهدتها المدارس السودانية الخاصة، وسط اتهامات باستغلال أوضاع الأسر النازحة.
ويقول بعض العائدين إن “العودة إلى الوطن رغم المخاطر أصبحت أقل كُلفة من البقاء في بلد اللجوء”، مشيرين إلى أن الظروف أصبحت لا تطاق.
هل العودة آمنة؟
ورغم التحركات الجادة لتأمين مسارات العودة، لا تزال الشكوك تحيط بمصير العائدين إلى المناطق التي تأثرت بالحرب، خصوصًا في ظل تقارير أممية تحذر من صعوبة العودة الكاملة إلى مناطق مثل الخرطوم قبل عام 2026.
ومع ذلك، تستمر المبادرات الإنسانية والرسمية في تشجيع العودة الطوعية، وسط آمال بتهيئة بيئة مناسبة للعيش الكريم.
