
متابعات سودان لايف
أصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، البروفيسور كامل إدريس، اليوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2025، القرار رقم (84) لسنة 2025، والذي قضى بتعيين خمسة وزراء جدد في حكومة الأمل، في خطوة تؤكد استمرار مساعي الحكومة الانتقالية نحو استكمال هياكل السلطة التنفيذية ودفع عجلة الإصلاح الإداري والمؤسسي في البلاد.
تعيينات جديدة في وزارات استراتيجية
شملت التعيينات الجديدة أسماء بارزة تنتمي إلى قطاعات حيوية، حيث تم تعيين:
البروفيسور أحمد التجاني عبد الرحيم المنصوري وزيراً للثروة الحيوانية والسمكية، وهو من الأسماء الأكاديمية المعروفة في مجال البيطرة والتنمية الزراعية.
الأستاذ خالد إسماعيل أحمد علي الإعيسر وزيراً للثقافة والإعلام والسياحة، وهو من الإعلاميين المرموقين الذين عُرفوا بإسهاماتهم في المشهد الثقافي السوداني.
الأستاذ نور الدائم محمد أحمد طه وزيراً للمعادن، وسط تطلعات كبيرة بتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد السوداني.
الأستاذ معتصم أحمد صالح آدم وزيراً للموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، ليقود الجهود في مجال إصلاح الخدمة المدنية وتحسين منظومة الرعاية الاجتماعية.
الأستاذ سيف النصر التجاني هارون جابر وزيراً للبنية التحتية والنقل، وهو من الكفاءات المعروفة في مجالات التخطيط والهندسة المدنية.
التعيينات جاءت بعد دراسة دقيقة
أكد رئيس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، في تعقيبه على القرار، أن هذه التعيينات تمت بعد مراجعة دقيقة لسير ذاتية وخبرات عدد كبير من المرشحين، وتم اختيار الوزراء الجدد بناءً على الكفاءة والنزاهة والقدرة على العطاء في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
وأضاف أن هذه الخطوة تُعد جزءاً من التزام الحكومة الانتقالية بإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية حديثة، تقوم على الاستحقاق والكفاءة وليس على المحاصصة.
تشكيل الحكومة يقترب من الاكتمال
وبموجب هذه التعيينات الأخيرة، أصبح العدد الإجمالي للوزراء المعينين في حكومة الأمل حتى اليوم خمسة عشر وزيرًا، ما يشير إلى اقتراب اكتمال التشكيل الوزاري الكامل، الذي يُعد شرطًا أساسيًا لاستعادة فعالية الأداء التنفيذي وتفعيل البرامج الحكومية العاجلة في الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ويُنتظر أن تعلن رئاسة مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة عن تعيينات جديدة تستكمل بقية الوزارات، في وقت تتسارع فيه مشاورات الانتقال السياسي وسط تحديات الحرب المستمرة، وملفات السلام، وإعادة الإعمار، وتخفيف أعباء المعيشة عن المواطن السوداني.
تحديات كبيرة أمام الوزراء الجدد
التحديات أمام الوزراء الجدد تبدو جسيمة، في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وتدهور البنى التحتية، والحاجة الماسة إلى جذب الاستثمارات، خاصة في قطاعات المعادن والنقل والثروة الحيوانية. كما أن ملف الثقافة والإعلام بات من الملفات ذات الأهمية القصوى لإعادة بناء الهوية الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعيينات إلى ضخ دماء جديدة في جسد الحكومة الانتقالية، بما يحقق دفعة سياسية وإدارية لبرنامج حكومة الأمل الطموح، والذي يعتمد على رؤية إصلاحية شاملة تمتد إلى كل مفاصل الدولة.