الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي تعلق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية لتحالف صمود بسبب خلافات سياسية وتنظيمية، وتطالب بحوار أوسع.
متابعات – سودان لايف
في خطوة مثيرة تعكس عمق الأزمة السياسية داخل المعارضة السودانية، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية العليا لتحالف “صمود”، بسبب ما وصفته بـ”الاختلالات التنظيمية والتضييق في دائرة اتخاذ القرار”.
القرار الذي أصدرته قيادة التيار بقيادة ياسر عرمان يأتي بعد أيام من تصاعد التوتر داخل تحالف “صمود”، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا كبديل لتحالف “تقدم”، وذلك بالتزامن مع خطوات تشكيل حكومة موازية بالتنسيق مع قوات الدعم السريع.
تجميد عضوية الحركة في الأجهزة التنفيذية لتحالف صمود
في تصريح خاص لمحرر “سودان لايف”، أكد الرضي ضوء البيت آدم، الأمين العام للتيار الثوري، أن الحركة ستظل جزءًا من هيئة القيادة العليا لتحالف “صمود”، لكنها ستجمد عضويتها في الأجهزة التنفيذية واللجان الفنية حتى تُعالج ما وصفها بـ”الأخطاء السياسية والتنظيمية المتكررة”.
وأضاف أن التيار يسعى لتهيئة الساحة السياسية لحوار وطني شامل يتجاوز ثنائية التحالفات ويضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار.
دعم سريع.. وخلافات أسرع
وتدور الخلافات داخل تحالف “صمود” – وفقًا لمصادر سياسية – حول تسريع إجراءات تشكيل حكومة موازية دون التوافق الكامل بين المكونات السياسية، وغياب الشفافية في التنسيق مع قوات الدعم السريع، ما اعتبره التيار الثوري امتدادًا للأزمة التي عصفت بتحالف “تقدم”.
وأكد محرر “سودان لايف“ أن الموقف الجديد من التيار بقيادة عرمان يفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات السياسية، وقد يعيد رسم خريطة التحالفات داخل معسكر القوى المدنية المعارضة.
