
طيف أول:
قامتك
تتزامن مع الشمس
لا ظل فيها ولا عوج
وطن سيعيد ترتيب ذاته
بلا فوضى ولا هرج!!
والمتحدث بإسم حركة العدل والمساواة، د. محمد زكريا، إمتنع عن التصريح المباشر الذي يشعِرّه بالحرج، وحاول أن يقف مختبئاً خلف الجُمل والعبارات السياسية الفضفاضة: (حدث اختراق، الأمور تسير بتطور وتقدم وروح إجابية)، لم يكن مباشرا في رده لقناة الجزيرة، تردد في إعلان الخبر المعلوم حول حسم قضية صراع السلطة بينهم والحكومة الكيزانية.
الذي جاء بعد ممارسة الحركات ضغوطها بالإنسحاب من الميدان وتطالب بمناصبها كما هي، وإلا ستقرر الرحيل
وأخطأ ذكريا عندما قال إنه يبشر الشعب السوداني أنهم حققوا اختراق حقيقي في اجتماعات مناقشة مسار جوبا، وحصة الحركات، فالشعب لاينتظر أن يبشره ذكريا بعودة جبريل ابراهيم لوزارة المالية ليواصل مسيرة الفساد مع المجموعة الحاكمة، ويجني المال العام لصالح العدل والمساواة، ولتغذية أرصدة شركاته الخاصة بالخارج
على العكس كان الشعب السوداني سيطمئن، إن غادر جبريل المالية، ولكن لأن الحركات حصلت على ماتريد بلي الذراع، فهي تستحي أن تقول إنها دخلت معركة سلطة مع الحكومة انتهت بإنتصارها.
وإبقاء جبريل على وزارة المالية للمرة ثالثة على التوالي، هو هزيمة مدوية لسلطة تعودت على نزع المناصب لا أن تُنزع منها!!.
وقال ذكريا إنه لايريد ٱن يخوض في الحديث حتى لايخلق الإعلام مناخ سالب كما حدث، والغريب أن الإعلام لم يقل سوى الحقيقة أن الحركات أكثر ما يهمها هو محافظتها على المناصب.
حتى أننا ذكرنا هنا وقتما اختار مناوي القتال في صفوف الجيش، أن هذا الموقف لم يكن لأجل عيون الوطن والمواطن كما صرح مناوي بأنه يدافع من اجل الوطن والعرض، ذكّرناه أنه يدافع لأجل المنصب ولو ذهب المنصب سيذهب
وبالأمس تحدث محمد ذكريا بلسان حركة وصلت الي غاياتها ولا يهمها إن مات المواطن في دارفور او عاش.
وآلت ست وزارات الي الحركات المسلحة ووزارة للمنطقتين، ووزارة، واحدة للشرق، والوسط، والشمال!!
ولكن المهم في المقابلة أن محمد ذكريا بقصد او بدونه كشف أن اجتماعات الحكومة الجديدة لإختيار الوزراء تتم بحضور الفريق عبد الفتاح البرهان، مما يعني أن قرار رئيس الوزراء يقع تحت السلطة العسكرية وأن البرهان تسببت تدخلاته في وأد حكومة “التكنوراط” قبل أن تولد، حيث جاء اختيار المناصب بالمحاصصات بأمره.
والسؤال الذي لايقبل التجاهل،
إن كان البرهان هو من اختار وزيري الداخلية والدفاع، ومنح ست وزارات للحركات المسلحة ووزارة لشمال والوسط، وفق اتفاق جوبا إذن ماذا تبقى لكامل ادريس من (كامل الصلاحيات) في اختيار حكومة الكفاءات!!
وتحدثنا قبل اسبوع تعقيبا على إعلان رئيس مسار الشمال في اتفاقية سلام جوبا، محمد سيد أحمد الجاكومي عن تدريب 50 ألف مقاتل، ذكرنا أن الجاكومي يختار أسهل الطرق الي السلطة، فربما يرى أنه الخاسر في اتفاقية اهملت كل المسارات ولا أحد استفاد منها سوى قيادة الحركات المسلحة.
يومها القريب خرج الجاكومي ونفى ذلك في أكثر من منبر اعلامي وقال: إن الغرض من تدريب هذه القوات، هو حماية الشمالية ونهر النيل، (مثلما ذكر مناوي بداية الحرب) ولكن لم يستطع الجاكومي أن يصمد طويلا وبعد اسبوع واحد من نفيه صرح أمس وطالب بمنحهم «ربع السلطة» في حكومة كامل إدريس مؤكدًا أن كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن الحقوق السياسية، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء!!
وأردف أن وزارات المالية والتعدين والشؤون الاجتماعية ينبغي أن تُسند إلى كفاءات مستقلة بعيدًا عن المحاصصات، مشددًا أنهم يرفضون استئثار جهة محددة بالسلطة.
وتصريحات الجاكومي الأخيرة تؤكد أن خطوة تدريبه لمقاتلين باريتريا وظهوره في الإعلام وحديثه عن قسمة السلطة بطريقة عادلة تؤكد أن كل ماقام به هو لعبة سياسية تقف من خلفها الحكومة نفسها ويديرها التيار ” المغبون” من الحركات، فالجاكومي بدأ يصارع في السلطة قبل بداية تدريب القوات!!.
طيف أخير:
#لا_للحرب
عصابات سطو تهاجم المواطنين بأمدرمان تقتل وتنهب
والحكومة مازالت تدعو لعودة المواطن، بالرغم من أنها تقف عاجزة عن حمايته!!.
الجريدة