تم التوافق على توزيع ست وزارات اتحادية لأطراف اتفاق جوبا ضمن الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان، مع تخصيص 5 منها لمسار دارفور وواحدة لمسار المنطقتين وسط تصاعد النقاش حول نسب المشاركة.
متابعات – سودان لايف
أعلن محمد زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة، التوصل إلى توافق نهائي بشأن توزيع الحقائب الوزارية المخصصة للأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وذلك ضمن ترتيبات تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء كمال إدريس في بورتسودان.
وأوضح زكريا أن التفاهمات الأخيرة أفضت إلى تخصيص 6 وزارات اتحادية لهذه الأطراف، منها 5 وزارات لمسار دارفور، ووزارة واحدة لمسار المنطقتين الذي يشمل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تحقيق التوازن السياسي والوفاء بروح اتفاق جوبا الموقع في أكتوبر 2020.
حقائب وزارية لأطراف جوبا: توازن سياسي أم إعادة هيمنة؟
بحسب متابعات “سودان لايف”، يأتي هذا التوزيع وسط استمرار الجدل السياسي حول تنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام، لا سيما بند تقاسم السلطة، الذي يمنح الأطراف الموقعة نسبة 25% من المناصب التنفيذية في الحكومة الانتقالية. وتشير مصادر إلى أن خلافًا لا يزال قائمًا بين الحركات حول ما إذا كانت هذه النسبة تشمل جميع الموقعين أو الحركات المسلحة فقط.
مسار دارفور يهيمن.. والمنطقتان في الهامش؟
ويرى مراقبون، ومنهم محرر “سودان لايف”، أن تخصيص خمس وزارات كاملة لمسار دارفور يعكس الثقل السياسي المتنامي للحركات المنضوية تحته مثل حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، في مقابل وزارة رمزية واحدة لمسار المنطقتين، وهو ما اعتبره البعض محاولة للحفاظ على الحد الأدنى من التوازن دون المساس بالنفوذ الأساسي في التركيبة الوزارية.
حكومة كمال إدريس.. تحت ضغط الشارع والجيش
وتأتي هذه التفاهمات في وقت يستعد فيه كمال إدريس لتشكيل حكومة انتقالية من 22 وزارة، بدعم مباشر من قيادة الجيش في بورتسودان، وسط ضغوط متزايدة من القوى السياسية والمجتمعية لتسريع العملية السياسية وإنهاء الفراغ الدستوري، في ظل الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق البلاد.