
متابعات – سودان لايف
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها تجري مشاورات داخلية بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قدّمتها أطراف الوساطة الدولية، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، وضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع المحاصر.
وقالت الحركة في بيان رسمي:
“إننا نتعامل بمسؤولية عالية، ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب، وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة”.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يشمل ترتيبات إنسانية وأمنية أبرزها إطلاق سراح الرهائن وفتح الممرات للإغاثة.
لكن محرر “سودان لايف” يلفت إلى أن التوجهات داخل إسرائيل ما تزال متضاربة، إذ تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول تصريحات علنية له منذ طرح المقترح، بمواصلة الحرب حتى “القضاء على حماس بالكامل”، وقال:
“لن تكون هناك حماس. لن نسمح بوجود حماسستان مجددًا. لقد انتهى الأمر”.
في المقابل، عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن تأييده للتوصل إلى اتفاق يشمل صفقة تبادل رهائن، قائلاً عبر “إكس”:
“إذا سنحت الفرصة لا بد ألا نضيعها”.
لكن التوافق داخل الحكومة الإسرائيلية ليس كاملاً، حيث يعارض وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أي اتفاق لا يتضمن “إبادة تامة لحماس”، وقد بدأ تنسيق موقفه مع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ووفق متابعة محرر “سودان لايف”، فإن حالة الشد والجذب داخل إسرائيل قد تؤثر على فرص إنجاح الهدنة، فيما تبقى الأنظار موجهة إلى موقف حماس النهائي من المقترح الأميركي