متابعات – سودان لايف
في أمسية احتفائية جمعت بين المشاعر والدبلوماسية، احتفلت جمعية الصداقة السودانية المصرية بمدينة بورتسودان بتكريم القنصل العام المصري تامر منير بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان، واستقبال القنصل الجديد المستشار محمد مجدي، في حفل رسمي أقيم بقاعة فندق الربوة وسط حضور نوعي من قيادات سياسية ودبلوماسية بارزة.
حضر المناسبة حاكم إقليم دارفور القائد مني أركو مناوي، إلى جانب سفراء ليبيا والمغرب والهند، وممثلين عن القنصليات والبعثات الدولية، فضلاً عن قيادات مجتمعية من شرق السودان.
العلاقات السودانية المصرية.. رسائل حب ودعوات للتوسع الإنساني
مني أركو مناوي أكد في كلمته أن العلاقات المصرية السودانية تمتد بجذورها إلى حضارة وادي النيل، وليست مجرد تحالف سياسي عابر. وخص بالشكر القنصل المحتفى به تامر منير، مشيدًا بجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين طيلة فترة الحرب.
كما طالب مناوي بفتح المدارس والمستشفيات المصرية للسودانيين، مؤكداً على حاجة السودانيين في المهجر لخدمات تعليمية وصحية مستدامة، وأضاف: “نأمل أيضًا أن تخصص السلطات المصرية مساحة لمقابر السودانيين، احترامًا للموتى وحقوقهم الإنسانية”.
تامر منير: وداع السودان لا يعني وداع المحبة
وصف الوزير المفوض تامر منير تجربته في السودان بـ”الاستثنائية”، قائلاً: “رغم الظروف، وجدت في السودان إنسانًا نقيًا وتاريخًا عريقًا. العلاقة بين مصر والسودان لا تبنيها الجغرافيا بل تكرسها المحبة والوفاء.”
وأكد أنه سيظل مهتماً ومتابعاً لملف العلاقات، مشدداً على أن روابط النيل لا تُمحى بغياب الأشخاص.
جمعية الصداقة السودانية المصرية: شكراً مصر
وقال هاشم عمر، ممثل الجمعية، إن ما قدمته مصر من احتضان إنساني للسودانيين منذ اندلاع الحرب يعكس متانة العلاقة، مؤكداً أن القنصل العام تامر منير يستحق التكريم لما بذله من جهد حقيقي في الظروف الصعبة.
محرر سودان لايف تابع الأجواء ولفت إلى حفاوة خاصة اختلطت بالدموع في وداع أحد أبرز الدبلوماسيين بميناء السودان الشرقي.