عودة الحياة إلى الخرطوم بحري بجهود أهلية وسط انعدام الخدمات الأساسية

أهالي الخرطوم بحري يعودون إلى ديارهم رغم انعدام الكهرباء والمياه، ويطلقون مبادرات أهلية لإحياء الأحياء في ظل غياب الدولة.

متابعات – سودان لايف

تشهد بعض أحياء الخرطوم بحري، شمال العاصمة السودانية، محاولات مضنية لإعادة الحياة بعد عودة تدريجية للسكان إلى منازلهم، وسط غياب كامل للحكومة والخدمات الحيوية، في وقت تقود فيه المبادرات الأهلية مشهد التعافي.

وتأتي هذه العودة رغم استمرار القتال المتقطع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، حيث رصد محرر “سودان لايف” جهودًا ذاتية متصاعدة في أحياء مثل شمبات، الحلفايا، والعزبة، لإعادة المياه والكهرباء والخدمات الطبية الأساسية.

 الخرطوم بحري تعود بلا حكومة.. من يقود المعركة الآن؟

رصدت جولة ميدانية لصحيفة “سودان تربيون” في الخرطوم بحري، تزايدًا في العودة الطوعية للسكان النازحين، إلا أن معدلات العودة لا تزال أقل من ولايات مثل الجزيرة التي شهدت عودة نحو 80% من النازحين.

ويُعد حي شمبات نموذجًا حيًا للتحدي، إذ عاد إليه العشرات من السكان وسط انعدام تام للخدمات، ما دفع المتطوعين لمناشدة السلطات بإعادة تشغيل مركز “هاشم مصطفى” الصحي، الذي كان يغطي 3 مناطق رئيسية في بحري قبل الحرب.

 عودة المياه إلى شمبات.. الفضل لمَن؟

في غياب تدخل حكومي، تمكن سكان شمبات من إعادة المياه إلى منازلهم بعد تأهيل أكثر من 10 آبار على نفقة رجل الأعمال سعد بابكر، أحد أبناء المنطقة، كما أفاد المواطنون لمحرر “سودان لايف”.

🩺 الخدمات الطبية.. متطوعون وعيادات “تجوب الأمل”
العيادات الجوالة التابعة لوزارة الصحة والمنظمات تقدم خدمات علاجية محدودة، في حين يلجأ السكان إلى فرق تطوعية تجري عمليات تطبيب أولية داخل الأحياء، في ظل توقف معظم المراكز الطبية منذ اندلاع الحرب.

 كهرباء الخرطوم بحري.. محاولات يائسة لإحياء الشبكة

بدأت عمليات صيانة مؤقتة لعدد من المحولات الكهربائية داخل أحياء بحري، منها محول التميمي، بالتنسيق بين متطوعين وهيئة الكهرباء، في وقت يُجمع فيه السكان على أن شبكة الكهرباء تعرضت لـ”دمار غير مسبوق”.

 الأسواق.. حياة “بلا طعام طازج”

تعاني أحياء الخرطوم بحري من غياب شبه كامل للأنشطة التجارية، حيث تفتقر الأسواق إلى الخضروات واللحوم، ما يدفع السكان لتحمّل تكلفة تنقل مرتفعة نحو الأسواق البعيدة في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء

Exit mobile version