الدعـ،،م يرفض الهدنة في الفاشر ويشترط وقف إطلاق نار شامل

الدعم السريع يرفض الهدنة في الفاشر ويضع شرطًا صادمًا! فهل تنهار جهود وقف النار؟

رفض الدعم السريع الهدنة الإنسانية المقترحة في الفاشر ويضع شرطًا سياسيًا مفاجئًا.. هل تنهار جهود الأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين من المجاعة؟

متابعات – سودان لايف

في تطور جديد يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، رفضت قوات الدعم السريع، السبت، الهدنة الإنسانية المقترحة، مؤكدة عبر مستشارها القانوني، محمد المختار النور، أنها لم تتلق أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن المقترح، مشددة على رفضها لأي هدنة “جزئية أو موضعية”.

ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، موافقته على الهدنة التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في الفاشر.

 الهدنة في الفاشر: الدعم السريع يرد بشروط غير متوقعة!

قال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، إن قواته “لن تقبل إلا بوقف شامل لإطلاق النار ضمن عملية سياسية متكاملة تعالج جذور الأزمة السودانية”، معتبرًا أن الحديث عن هدنة إنسانية في الفاشر يخدم خصومهم عسكريًا فقط.

وأوضح في تصريحه الذي تابعه محرر “سودان لايف”، أن المدينة “باتت شبه خالية من المدنيين”، بعد نزوح الآلاف نحو طويلة وكرمة وجبل مرة، وأن من تبقى داخل الفاشر هم “مقاتلون تابعون للجيش والقوات الحليفة له”.

 كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. هل تنجح الجهود الدولية في إنقاذ الفاشر؟

تشير تقارير محلية إلى أن الفاشر تضم نحو 500 ألف مواطن، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطق القتال. وتؤكد منظمات إنسانية أن الوضع في المدينة كارثي، مع تدهور حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، حيث سُجلت وفيات نتيجة الجوع والعطش.

 تصعيد عسكري في الفاشر رغم دعوات الهدنة

تحدثت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن تكثيف الهجمات المدفعية لقوات الدعم السريع على الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين. وأكدت استمرار القصف منذ ساعات الصباح، ووصفت ذلك بأنه “تحدٍّ صريح لكل النداءات الدولية” ومحاولة لفرض واقع عسكري جديد بالمدينة.

 تحذير أمريكي صارم ومهلة أخيرة لأطراف النزاع

في موقف حاسم، منحت الولايات المتحدة مهلة 72 ساعة لأطراف النزاع من أجل تسهيل إيصال الإغاثة، وتحديدًا عبر فتح المعابر مع جنوب السودان وإقليم دارفور، وتسهيل التأشيرات للمنظمات الإنسانية. وأكدت مندوبتها لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن المجتمع الدولي “لن يصمت أمام كارثة إنسانية وشيكة”.

 قرار مجلس الأمن بشأن الفاشر.. هل يُنفّذ؟

كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا في يونيو الماضي يدعو إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تُسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم.

ويتابع محرر “سودان لايف” الجهود الدولية عن كثب، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات ستنقذ ما تبقى من المدينة أم أن الهدنة ستظل حبرًا على ورق.

Exit mobile version