وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يؤكد أن السودان هو الملف المقبل بعد اتفاق رواندا والكنغو.. وواشنطن تعلن تحولًا استراتيجيًا لوقف الحرب وتحقيق السلام.
متابعات – سودان لايف
أطلق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تصريحات لافتة بشأن السودان، كاشفًا عن أن الوجهة المقبلة للسياسة الخارجية الأمريكية هي العمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام في السودان، بعد نجاح جهود واشنطن في تسوية النزاع بين رواندا والكنغو.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل توقيع اتفاقية السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي رعته الولايات المتحدة وقطر، واحتضنته قاعة معاهدات “كولن ل. باول” في واشنطن يوم الجمعة.
السودان في دائرة الاهتمام الأمريكي المباشر
قال روبيو أمام الحضور، مخاطبًا كبير مستشاريه للشؤون الأفريقية مسعد بولس:
“ماذا تريد أن تفعل بعد الانتهاء من هذا الاتفاق؟”
ليأتي الرد الحاسم:
“السودان. السودان.”
بحسب ما نقل موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الوزير الأمريكي أعرب عن “حماسه” لأن تكون بلاده جزءًا من تحولات السلام في إفريقيا، مشيدًا بفريق مكتبه الأفريقي، وعلى رأسه بولس الذي وصفه بـ”النجم” في هذا الإنجاز الدبلوماسي.
محرر “سودان لايف”: تحوّل أمريكي لافت نحو الأزمة السودانية
يرى محرر “سودان لايف” أن توجيه السياسة الأمريكية نحو السودان في هذا التوقيت يعكس إدراك واشنطن لأهمية وقف الحرب المتصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خصوصًا في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة بالمنطقة.
كما أظهر روبيو، بروح الدعابة، رغبة في استمرار الشراكة مع الدوحة، موجّهًا حديثه للوفد القطري خلال الحفل:
“ماذا تفعلون في عطلة نهاية الأسبوع يا قطر؟ ألا تريدون العمل قليلاً؟”
وهو ما اعتبره مراقبون دعوة ضمنية لتكرار التعاون الأمريكي القطري في ملف السودان، بعد النجاح في ملف رواندا والكنغو.