اخبار عالمية

تسريبات استخباراتية أميركية تكشف: الضربة الجوية على منشآت إيران النووية لم تحقق أهداف ترامب

البنتاغون يؤكد أن البرنامج النووي الإيراني تأخر أشهرًا فقط.. والبيت الأبيض ينفي ويتهم بالتشويه

كشفت تسريبات من البنتاغون لشبكتي CNN وNPR أن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية لم تحقق تدميرًا كاملًا، خلافًا لتصريحات ترامب. تقييم استخباراتي أكد استمرار قدرة إيران على التخصيب، وسط نفي غاضب من البيت الأبيض.

واشنطن – سودان لايف

في تطور لافت، كشفت تسريبات استخباراتية أميركية، نقلتها شبكتا CNN وNPR عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الضربات الجوية الواسعة التي شنتها الولايات المتحدة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية ليل السبت، لم تحقق الأهداف التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، والمتمثلة في “تدمير كامل” للمنشآت النووية الإيرانية.

تقييم استخباراتي “محبط”

ووفقًا لتقييم أولي من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، فإن الضربات ألحقت أضرارًا محدودة فقط، قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لكنها لم توقفه، وبالأخص في منشأة فوردو التي وصفها التقرير بأنها “محصنة داخل جبل ويصعب تدميرها جويًا”.

ترامب وصف العملية بـ”النجاح الباهر”

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح في وقت سابق أن الضربة تمثل “نجاحًا عسكريًا باهرًا”، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني “أُعيد عقودًا إلى الوراء”، وهو ما تنفيه التسريبات الاستخباراتية الأخيرة.

انتقادات حادة من الكونغرس

أعرب السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات، عن قلقه البالغ، مطالبًا إدارة ترامب بـ”توضيحات فورية حول نتائج الضربة”، محذرًا من “سباق محتمل نحو قنبلة قذرة إذا لم يتم التحكم بالتصعيد”.
وقد أدى التباين في التقييمات إلى تأجيل جلسة إحاطة سرية للكونغرس كانت مقررة لمناقشة التطورات.

البيت الأبيض يرد: “تقرير كاذب”

كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، ردت بغضب على التقارير الإعلامية، ووصفتها بأنها “خاطئة تمامًا”، واتهمت جهات مجهولة بـ”محاولة تقويض إنجازات الرئيس ترامب”.

إيران: لن نوقف التخصيب

في المقابل، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده ستواصل التخصيب “رغم الضغوط والاعتداءات”، مضيفًا أن “مطالب إسرائيل مرفوضة”.

كما صرّح محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن بلاده كانت “مستعدة مسبقًا للهجوم”، وأن العمل في المنشآت لم يتوقف.

خبراء: لا يمكن قصف المعرفة

مراكز أبحاث وخبراء دوليون، من ضمنهم معهد ميدلبري للدراسات الدولية، اعتبروا أن الضربة الأميركية “غير كافية”، مؤكدين أن البرنامج النووي الإيراني قائم على معرفة علمية لا يمكن تدميرها بالقصف الجوي وحده.

خلاصة تحليلية:

بينما سعت واشنطن إلى استعراض قوتها ضد طهران، تكشف التسريبات أن الواقع العسكري والاستخباراتي أكثر تعقيدًا مما تصفه الرواية الرسمية. ويبدو أن البرنامج النووي الإيراني لم يُقبر بعد، بل قد يخرج أكثر صلابة وسط ضغوط سياسية داخل أميركا ومواقف متصلبة من إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى