تشاد تتراجع فجأة!.. ما الذي أجبرها على السماح بامتحانات الشهادة السودانية؟

تشاد توافق على إقامة امتحانات الشهادة السودانية للاجئين بعد أشهر من الرفض

في تحول مفاجئ، وافقت تشاد على إقامة امتحانات الشهادة السودانية 2024 للاجئين داخل أراضيها بعد رفض سابق، عقب ضغوط من حاكم دارفور ومبادرات من الأمم المتحدة.

متابعات – سودان لايف

في خطوة مفاجئة أعادت الأمل لآلاف الطلاب السودانيين اللاجئين، أعلنت الحكومة التشادية، يوم الثلاثاء، موافقتها على إجراء امتحانات الشهادة السودانية 2024 داخل أراضيها، وذلك بعد رفضها السابق في ديسمبر الماضي.

وأكدت وزارة الخارجية التشادية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية بينها موقع “رفيق إنفو”، أن الوزير عبد الله صابر فضل أبلغ القائم بالأعمال السوداني رسمياً بالموافقة، مع طلب التنسيق العاجل مع وزارة التعليم التشادية ومنظمات الأمم المتحدة المختصة لتنفيذ القرار قبل موعد الامتحانات المقرر في 29 يونيو الجاري.

وكانت تشاد قد منعت نحو 6 آلاف طالب سوداني، معظمهم من ولاية غرب دارفور، من الجلوس للامتحانات في ديسمبر الماضي، ما أثار موجة من الاستنكار الإنساني والسياسي.

مناشدة مناوي لعبت دوراً حاسماً

بحسب متابعة محرر سودان لايف، فإن الموافقة التشادية جاءت بعد مناشدة مباشرة من مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إلى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، طالب فيها بالسماح للطلاب السودانيين، خاصة اللاجئين، بأداء امتحاناتهم أسوة بزملائهم داخل السودان.

وفي اجتماع جمعه مع وفد من منظمة يونيسف، وصف مناوي قرار المنع السابق بأنه “مؤسف وظالم”، مشيراً إلى جهود تُبذل عبر لجنة طوارئ الامتحانات ووزارة التربية والتعليم وبدعم من منظمات أممية لتجاوز الأزمة.

تشاد تحتضن اللاجئين لكنها كانت ترفض الامتحانات

تستضيف تشاد أكثر من مليون لاجئ سوداني، معظمهم من ضحايا الانتهاكات الواسعة التي تعرضت لها إثنية المساليت في غرب دارفور، بجانب لاجئين آخرين من النزاعات المتواصلة في الإقليم منذ 2003.
ويُعد ملف اللاجئين السودانيين في تشاد من أعقد الملفات الإنسانية والأمنية التي تربط البلدين.

تراجع التوتر السياسي ساهم في التسهيل

شهدت الأسابيع الأخيرة تراجعًا في حدة التوتر السياسي بين الخرطوم وإنجمينا، لا سيما بعد إعلان تشاد عن ضبط أسلحة وطائرات مسيّرة موجهة للدعم السريع على أراضيها، ومصادرتها بشكل علني، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لاستعادة التوازن مع الحكومة السودانية.

ويؤكد متابعون أن هذا التغير يأتي نتيجة ضغوط إقليمية ودولية، وحرص تشاد على تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية المتصلة باللاجئين وطلاب الشهادة السودانية.

Exit mobile version