«مذكرة احتجاج الكتلة الديمقراطية تشعل أزمة داخل تحالف الجيش وتربك مسار تشكيل حكومة كامل إدريس الجديدة.. تفاصيل حصرية على سودان لايف.»
متابعات – سودان لايف
في خطوة مفاجئة قد تعيد خلط الأوراق السياسية، قدمت قوى سياسية بارزة منضوية في الكتلة الديمقراطية، وهي من أبرز الداعمين للقوات المسلحة السودانية، مذكرة احتجاج رسمية إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، وذلك اعتراضًا على ما وصفته بـ «تجاوزها المتعمد» في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكدت مصادر خاصة لـ «سودان لايف» أن المذكرة شملت توقيعات كيانات مؤثرة مثل التحالف الديمقراطي للعدالة بقيادة مبارك أردول، وقوى الحراك الوطني برئاسة التجاني السيسي، إلى جانب جناح من حزب المؤتمر الشعبي، وأطراف أخرى مؤيدة للجيش داخل الكتلة الديمقراطية.
وطالبت هذه القوى، بحسب محرر «سودان لايف»، بضرورة إشراكها بفعالية في مناقشة مستقبل السلطة التنفيذية، محذرة من أن استمرار إقصائها قد يفجر التوافق السياسي المطلوب خلال المرحلة الانتقالية.
وشددت المذكرة على أن الكتلة الديمقراطية لعبت دورًا محوريًا في دعم الجيش والدفاع عن سيادة الدولة داخليًا وخارجيًا، معتبرة أن هذا الدور يجب أن ينعكس على مستوى تمثيلها السياسي في الحكومة المقبلة.
كما شددت القوى الموقعة على المذكرة على أولوية إطلاق حوار سوداني–سوداني لا يستثني أحدًا، مع الالتزام بالعدالة في تقديم الخدمات، وضمان الوقوف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية بلا تمييز أو إقصاء.
واعتبرت أن أي تغييب لها يعد انتهاكًا لمبدأ الشراكة الوطنية ويهدد استقرار الحكومة المرتقبة بقيادة كامل إدريس.
