
في خطاب تاريخي، أعلن كامل إدريس عن خطة «حكومة الأمل» لإنهاء حكومات الظل ومكافحة الفساد في السودان عبر إدارة كفؤة وقيادة رشيدة. اقرأ التفاصيل الكاملة!
متابعات – سودان لايف
في خطاب وصفه المراقبون بـ «التاريخي»، وضع رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس اليوم في بورتسودان يده على جوهر الأزمات السياسية والاقتصادية في السودان، كاشفًا عن خطة حكومته القادمة، والتي سماها «حكومة الأمل»، لمواجهة حكومات الظل وقطع دابر الفساد وإعادة هندسة مؤسسات الدولة وفق معايير جديدة من الكفاءة والنزاهة، بحسب ما تابعه محرر «سودان لايف».
🔑 مشكلات السودان في مرآة كامل إدريس
أكد إدريس أن السودان ظل يعاني لعقود من مشكلات هيكلية على رأسها غياب مبدأ «وضع الشخص المناسب في المكان المناسب»، وانتشار الفساد بكل أشكاله، وضعف الإدارة، إلى جانب غياب العدالة في توزيع الثروة والسلطة، مما ساهم في تأجيج النزاعات وإعاقة التنمية المتوازنة.
وأضاف أن حكومته المدنية القادمة ستعتمد على الإدارة بالكفاءة لا بالمحاصصة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تضحيات كبيرة وإرادة سياسية جادة لإنهاء الفساد وتحقيق الاستقرار.
ضربة قاضية لـ «حكومات الظل»
كشف إدريس عن وجود قائمة طويلة من المجالس والهيئات والمفوضيات وصفها بـ «غير الضرورية» والتي تستنزف المال العام دون مردود حقيقي، معلنًا عن عزم الحكومة إلغاء أو دمج هذه الكيانات ضمن الوزارات المعنية لتقليل الإنفاق وترشيد الموارد، مع الإبقاء فقط على ما يحقق مصلحة حقيقية للمواطن السوداني.
إعادة هيكلة الدولة وفق معايير حديثة
أوضح رئيس الوزراء أن «حكومة الأمل» ستعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة تضمن الإدارة الفعّالة والمرنة، وتوظف الطاقات الوطنية بكفاءة عالية بعيدًا عن المحاصصات الحزبية والولاءات الضيقة، مؤكدًا أن نجاح الإصلاح يتطلب قيادة نزيهة ومسؤولة.
أولوية مطلقة لمكافحة الفساد
جدد إدريس وعده بأن مكافحة الفساد ستكون حجر الزاوية في عمل الحكومة الجديدة، من خلال تقليص الهياكل المترهلة، وضمان الشفافية والمساءلة لجميع المؤسسات، مهما كانت الجهة التي تتبع لها، مبينًا أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء دولة حديثة يكون المواطن هو محورها الأول والأخير.