“صراع المناصب” أم “حقوق الشرق”؟ تحالف عسكري جديد بولاية كسلا يثير الجدل ويثير المخاوف!

تمنتاي تشهد ولادة "القوات المشتركة لحركات شرق السودان": مطالب بمنبر تفاوضي منفصل ومخاوف من أجندات خفية.

ثلاث حركات وكيانات في شرق السودان تشكل “القوات المشتركة لحركات شرق السودان” مطالبة بمنبر تفاوضي منفصل. اكتشف التفاصيل الكاملة لهذا التحالف الجديد وتداعياته على مستقبل المنطقة.

متابعات – سودان لايف نيوز

انقسام متصاعد: تحالف عسكري جديد في شرق السودان يطالب بمنبر تفاوضي منفصل ويهدد بتصعيد الأزمة

في خطوة قد تعمق من تعقيدات المشهد السياسي والأمني في السودان، اتفقت ثلاث حركات وكيانات في شرق السودان أمس في منطقة تمنتاي بولاية كسلا على تشكيل تحالف جديد باسم القوات المشتركة لحركات شرق السودان. هذا التحالف، الذي يضم مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف، والأورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود، والمقاومة الشعبية والمستنفرين بقيادة الناظر ترك، يثير تساؤلات حول مستقبل شرق السودان والعلاقات بينه وبين الحكومة المركزية.

مطالب بمنبر تفاوضي منفصل: هل ينفصل شرق السودان؟

طالب الناظر ترك في كلمة خلال الملتقى التشاوري الأول بمنطقة تمنتاي رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بالإسراع في حل قضية شرق السودان عبر منبر تفاوضي منفصل. هذا المطلب يمثل تحدياً كبيراً للحكومة المركزية التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد. ووجه الناظر ترك انتقادات حادة للنخب التي قال إنها تدير السودان منذ 56 عاماً، محملاً إياها مسؤولية الأزمات المتتالية.

من جانبه، أكد محمد طاهر أوقدف، قائد مؤتمر البجا القيادة الموحدة، أنهم عازمون على توحيد قواتهم العسكرية مع قوات الأورطة الشرقية “لحفظ الحقوق والدفاع المشترك عن الأرض والعرض”. وأعرب في كلمة خلال المؤتمر عن استيائه لما وصفه بعدم تقدير جهود الناظر ترك في مقارعة الحكومة السابقة من قبل مجلسي السيادة والوزراء، داعياً إلى تنصيبه رئيساً للبرلمان، مما يشير إلى أبعاد سياسية وشخصية خلف هذا التحالف.

وقال جعفر محمد الحسن، رئيس المكتب السياسي لـالجبهة الشعبية المتحدة، إن جميع الأطراف ستتوافق على اتفاق مسار شرق السودان بعد طول خلاف، داعياً لاتفاق أشمل وأوسع. وطالب بحقوق شرق السودان في الخدمة المدنية وغيرها، وشدد على ضرورة وحدة مواطني شرق السودان. وشن عدد من المتحدثين هجوماً على رئيس مجلس السيادة، مطالبين بعدم تجاوز الناظر ترك.

أجندة ضيقة أم حماية لمصالح الشرق؟

من جانبه، قلل الكاتب والباحث أبو فاطمة أونور من أهمية التحالف الذي جرى تشكله أمس في منطقة تمنتاي. وقال في مقابلة لراديو دبنقا إن الحراك يهدف للضغط على الحكومة الجديدة برئاسة كامل إدريس في إطار أجندة وصفها بأنها ضيقة بحثاً عن المناصب.

كما قال إن تشكيل التحالف الجديد يأتي في إطار التشويش على تحالف جرى تشكيله في وقت سابق بين ثلاث حركات أخرى تتخذ من الحدود الإريترية منطلقاً لتحركاتها. وكان كل من مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد، والحركة الوطنية لشرق السودان بقيادة محمد طاهر علي بيتاي، وقوات تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا، قد شكلوا في وقت سابق تحالفاً مشتركاً من أجل الدفاع عن شرق السودان في حال تعرضه لأي هجوم.

ونبه أبو فاطمة أونور إلى أن المطالبة بمنبر تفاوضي منفصل لـشرق السودان يأتي في إطار قطع الطريق على تفاهمات الحركات الثلاثة الأخرى مع الحكومة من أجل التفاوض.

محرر “سودان لايف نيوز” يتابع عن كثب هذه التطورات التي قد تفتح جبهة جديدة في الصراع السوداني، وتضع تحديات إضافية أمام جهود تحقيق الاستقرار في البلاد. فهل ستنجح الحكومة الجديدة في احتواء مطالب شرق السودان المتصاعدة، أم أن هذا التحالف الجديد سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات؟

 

مصدر الخبر الرئيسي

Exit mobile version