وزير الخارجية المصري يؤكد على موقف بلاده الثابت تجاه الأزمة السودانية وضرورة حقن الدماء والحفاظ على وحدة السودان. تعرف على تفاصيل لقاء بدر عبد العاطي مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي ودور مصر الإقليمي.
متابعات – سودان لايف نيوز
مصر تحرك ثقلها الإقليمي: القاهرة تدفع بـ “خريطة طريق” لإنهاء الأزمة السودانية وتثبيت استقرار القرن الأفريقي
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي على موقف بلاده الثابت تجاه الأزمة السودانية، مشدداً على ضرورة حقن دماء السودانيين، وتخفيف معاناتهم، والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية. جاء ذلك خلال لقائه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت فيبر، على هامش مشاركته في منتدى أوسلو، ما يعكس حرص مصر على لعب دور محوري في حلحلة الملفات الإقليمية الشائكة.
الرؤية المصرية: تسوية عاجلة لـ “الأزمة السودانية”
خلال اللقاء، استعرض الوزير المصري الرؤية المصرية حيال تطورات الأوضاع في السودان، وسلّط الضوء على الجهود التي تبذلها القاهرة للمساعدة في تسوية الأزمة السودانية في أقرب وقت ممكن. وتشمل هذه الجهود مشاركة مصر الفاعلة في مسارات الوساطة الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف القتال وتثبيت الاستقرار، مما يؤكد التزام القاهرة بإنهاء معاناة الشعب السوداني.
تحديات القرن الأفريقي: مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر
لم يقتصر اللقاء على الشأن السوداني فحسب، بل تناول أيضاً تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الأمنية والسياسية الأوسع في منطقة القرن الأفريقي. وشمل ذلك التحديات التي تواجه الصومال، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى الانتقال الجاري من بعثة “أتميس” إلى بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة. وأعرب الوزير المصري عن حرص بلاده على دعم الاستقرار في الصومال عبر المشاركة بقوات في البعثة الجديدة، ما يؤكد الدور الأمني المتزايد لمصر في المنطقة.
كما شدد عبد العاطي على أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وضرورة الحفاظ على أمن الممرات الملاحية الدولية، محذراً من أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر ينعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي. هذا التحذير يسلط الضوء على البعد الاقتصادي والاستراتيجي لأمن هذه المنطقة الحيوية.
من جانبها، ثمنت مبعوثة الاتحاد الأوروبي الدور المصري الفاعل في منطقة القرن الأفريقي، وأكدت على حرص الاتحاد على استمرار التنسيق مع القاهرة في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السودانية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم. هذا التقدير الأوروبي يؤكد على مكانة مصر كشريك موثوق به في تحقيق الاستقرار الإقليمي.